نصر المجالي: كشف وزير إسرائيلي عن أن هناك خطة إسرائيلية لطرد الإيرانيين من سوريا، في ظل استمرار التخوف من الجبهة الشمالية، من إيران وحزب الله اللبناني ومحاولات إيران قصف أهداف استراتيجية في مناطق مختلفة من إسرائيل.

وقال وزير الإسكان الإسرائيلي، يوآف غالنت، خلال جلسة مغلقة أنه مع استمرار التخوف الإسرائيلي من جبهتي الشمال، من سوريا وإيران وحزب الله اللبناني، ومن الجنوب من حركة حماس، فإنه يوجد لدى الحكومة الإسرائيلية خطة لطرد الإيرانيين من سوريا.

ونقلت صحيفة (معاريف) العبرية، اليوم السبت، عن يوآف غالنت، وهو جنرال ورئيس هيئة الأركان الإسرائيلية السابق، قوله إن هناك مصالح مشتركة لكثير من القوى الدولية في سوريا، وبأن حزب الله وإيران شركاء في سوريا، فإن لدى بلاده خطة معدة لإبعاد ما أسماه بـ"الخطر الإيراني" من الجبهة الشمالية الإسرائيلية.

وأشار الجنرال غالنت، الذي هو أحد أعضاء المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينيت"، إلى أن روسيا تحاول السيطرة على الجماعات المتمردة في سوريا، وبأنه وفقا لذلك، فإن لدى إسرائيل خطة معدة لطرد الإيرانيين من سوريا.

تخوف

وكان الموقع الاستخباراتي الإسرائيلي "ديبكا" قد أكد أن هناك حالة من التخوف تسري بين جنبات القيادات الإسرائيلية الداخلية، ليس على جبهة عسكرية واحدة، إنما على جبهتين معا، وفي الوقت نفسه، في الجبهتين، الشمالية والجنوبية في آن.

وأشار إلى أن مصدر التخوف الكبير هو أن طهران اتخذت قرار الهجوم فعليا، خاصة مع تكرار مهاجمة سلاح الجو الإسرائيلي لأهداف إيرانية متعددة في سوريا، ما استدعى دمشق إلى إطلاق صاروخ "فتح 110" على إسرائيل للمرة الثانية، وهو صنع إيراني.

وأورد الموقع الاستخباراتي أن إسرائيل أخذت في الحسبان تصريحات مسؤولين سوريين بأنه في حال مهاجمة دمشق مرة أخرى، فإن سوريا سوف تهاجم مطار تل أبيب الدولي، وبالتالي، فإن إسرائيل تتخوف من استهداف السوريين والإيرانيين أهداف وأماكن استراتيجية وحيوية في قلب تل أبيب وأماكن أخرى في الداخل الإسرائيلي.

وأوضح الموقع وثيق الصلة بجهاز الموساد الإسرائيلي، أن الجيش الإسرائيلي قرر أمس الجمعة نشر بطاريات المنظومة الدفاعية "القبة الحديدية"، في الجنوب وفي غوش دان بالقرب من مدينة تل أبيب، للتعبير عن التخوف الحقيقي من التهديدات الإيرانية والسورية، فضلا عن تجنيد كتائب كاملة من الاحتياط للتدريب على استخدام هذه المنظومة الدفاعية، أو للتصدي لأي عمليات عسكرية هجومية من أي طرف من الجبهة الشمالية، سوري أو إيراني، أو من الجنوب من قطاع غزة. &&