أسامة مهدي: أعلن مصدر أحوازي اليوم قتل ضابط وجندي ابرانيين برصاص من وصفهم برجال المقاومة الاحوازية. فيما خرجت احتجاجات عمالية تطالب بالافراج عن ناشط أحوازي معتقل.

وابلغ مصدر في المكتب الاعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الاحواز "إيلاف" السبت ان ضابطا وجنديا ايرانيين لقيا حتفهما برصاص مجموعة من رجال المقاومة الأحوازية استهدفت مركبة تابعة للسلطات الايرانية.

واوضح ان الهجوم وقع في ساعة متأخرة من مساء أمس بمدينة خور موسى حيث استهدفت المجموعة دورية لشرطة النظام الإيراني ما أدى إلى مقتل الضابط والجندي على الفور.

ومن جانبها أفادت وكالة إيلنا الإيرانية أن الهجوم المسلح استهدف دورية تابعة لعناصر الشرطة في "ميناء الخميني" ما أدى لمقتل عنصرين من أفراد الدورية أحدهم برتبة ضابط والثاني جندي مكلّف.

وقال نائب قائد قوى شرطة الأحواز العربية المحتلة العقيد علي قاسمبور إن أشخاصاً مجهولين شنوا هجوماً على دورية لعناصر الشرطة في منطقة "بلوار خميني" في خور موسى ما أدى لمقتل اثنين منهم.

وأضاف أن أحد عناصر الشرطة قُتل في لحظة الهجوم بينما توفي الضابط الثاني بعد نقله إلى المستشفى.

يشار الى ان حركة النضال العربي لتحرير الاحواز هي حركة معارضة للوجود الايراني في اقليم عربستان (ألاحواز) جنوب غرب ايران وتأسست عام 1990 من قل مجموعة من عرب المقيمين في أوروبا ولهم امتدادات سياسية مقاومة في الاقليم.

وتهدف الحركة إلى إنشاء دولة عربية في الأحواز وقد بدأت الحركة نشاطها المسلح ضد السلطات الايرانية في عام 2005 وهي تتهم السلطات الايرانية بتنفيذ عمليات تهجير قسري لسكان الأحواز العرب وتستوطن مكانهم ايرانيون من القومية الفارسية.

إحتجاجات تطالب باطلاق ناشط أحوازي

ومن جهة اخرى احتشد عمال شركة دور إنتاش لقصب السكر في مدينة السوس الاحوازية أمام مبنى الشركة للمطالبة بالإفراج الفوري عن الناشط العمالي إسماعيل بخشي الذي اعتقل على يد مخابرات النظام الإيراني قبل أيام.

وطالب العمال بكف يد عناصر المخابرات الإيرانية، عن اعتقال وتعذيب العمال، كما أمهلوا الإدارة حتى السبت المقبل للاستجابة إلى مطلبهم وإلا فسيجدد العمال احتجاجاتهم في ساحات مدينة السوس. وكانت أربع سيارات مسلحة قد اعتقلت اسماعيل بخشي من منزله في مدينة السوس على الخليج العربي.

وكان بخشي قد طالب في وقت سابق حين اعتقل للمرة الاولى وزير الاستخبارات الإيراني بمناظرة علنية على الهواء مباشرة على إحدى القنوات التلفزيونية لكي يجيبه على تساؤلاته حول الاوضاع في الاحواز واهلها.

يشار إلى أن بخشي قد اعتقل منتصف نوفمبر الماضي على يد استخبارات النظام الإيراني وظل في المعتقل لمدة شهر & وأثناء احتجازه صدرت تقارير حقوقية كثيرة تفيد بتعرضه لضغوط بدنية ونفسية شديدة، وقالت مصادر حقوقية إنه تعرض للضرب والتعذيب الشديدين.

وعلى الرغم من أن المسؤولين القضائيين التابعين للنظام الإيراني نفوا تعرضه لأي تعذيب لكنه اكد في اول تصريح بعد اطلاق سراحه انذاك أنه في الأيام الأولى لاعتقاله تعرض للضرب المبرح والتعذيب الشديد دون أي سبب حتى كاد يلقى حتفه. وأضاف أنه وجراء ما تعرض له من تعذيب، لم يستطع التحرك في زنزانته لمدة تصل إلى ثلاثة أيام حتى إنه لم يكن يستطيع النوم من شدة الألم.

على صعيد متصل اشترطت سلطات النظام الإيراني مبلغا ماليا ضخما للإفراج المؤقت عن أحد معتقلي شركة دور إنتاش لقصب السكر. وأفادت مصادر محلية أن السلطات طلبت هذا المبلغ مقابل الإفراج المؤقت عن علي نجاتي، أحد عمال الشركة، الذي اعتقلته مخابرات النظام الإيراني لمشاركته في الاحتجاجات ضد مؤسسات النظام التي ترفض الاستجابة لمطالب العمال المشروعة.