أوردت الصحف المغربية الصادرة الأربعاء، مجموعة من الأخبار تمحورت حول حسم معركة شمل الصحراء في الكونغرس الاميركي لصالح المغرب، وعدم مناقشة الدعم المالي الأوروبي خلال زيارة فيديريكا موغيريني للرباط، واحتلال المغرب للرتبة 42 عالميا في لائحة أفضل الدول، ومنع ندوة طارق السويدان بمراكش.

إيلاف المغرب من الرباط: أفادت صحيفة " المساء" أن الكونغرس الأميركي حسم معركة شمل الصحراء في المساعدات المالية المقدمة للمغرب عبر وكالة التنمية الدولية الأميركية، بعد مشروع سابق لمجلس الشيوخ يفصل الصحراء عن المغرب، ولعب نواب ديمقراطيون دورا كبيرا في شمل الصحراء في المساعدات.

وحسمت &معركة المساعدات المالية الأميركية ضمن ميزانية 2019 للولايات المتحدة في جزئها المخصص لوكالة التنمية الدولية الأميركية &لصالح دمج &حصة الصحراء من المساعدات المقدمة في الحصة المخصصة للمغرب.

وسجلت الصحيفة أن هذا القرار ينتصر للمغرب في المشروع الجديد للميزانية الأميركية، ويحافظ بذلك على موقف مماثل اتخذته الغالبية الديمقراطية داخل الكونغرس في عهد باراك أوباما سنة 2015، وشمل الصحراء ضمن المساعدات المخصصة للمغرب.

الملك وموغيريني لم يناقشا الدعم المالي الأوروبي للمغرب

كشفت صحيفة "أخبار اليوم"، بناء على مصادر مطلعة، أن الملك محمد السادس والممثلة السامية للاتحاد الأوروبي المكلفة الشؤون الخارجية وسياسة الأمن، نائبة رئيس اللجنة الأوروبية، فيديريكاموغيريني، لم يتحدثا بشكل مباشر، أثناء استقبالها يوم 17 يناير الجاري بالقصر الملكي بالرباط، عن الدعم المالي الأوروبي الإضافي الموجه إلى المغرب، من أجل مواجهة تحديات أكبر أزمة للهجرة السرية بين المغرب واسبانيا &منذ ظهور قوارب الموت سنة 1988.

وأضافت المصادر &ذاتها، وفق ما أوردته صحيفة "إلبايس" أن مسألة &مطالبة المغرب بالمزيد من الدعم المالي الإضافي &الأوروبي لم تطرح، أيضا، بشكل مباشر، خلال اللقاءات الأخرى مع &باقي المسؤولين &السامين المغاربة.

وعن السبب الرئيس لتجنب الخوض في موضوع الدعم المالي الأوروبي الإضافي للمغرب، رغم تأكيد مسؤولين مغاربة في أكثر من مناسبة، ضرورة إسهام الاتحاد الأوروبي في دعم جهود المغرب لمحاربة تفاقم الهجرة السرية بعد إغلاق البوابتين التركية ـ اليونانية والليبية -الإيطالية، أوضحت الصحيفة ذاتها &أن موضوع الدعم الأوروبي يحضر بقوة في العلاقات الثنائية بين الرباط ومدريد، إذ أن السلطات المغربية "تكتفي بنقل شكاواها إلى نظيرتها الإسبانية" التي تقوم &بدورها بالضغط على بروكسل، والحديث باسم المغرب، والدفاع عن حقه في الاستفادة من الدعم المالي.

المغرب في الرتبة 42 عالميا في لائحة أفضل الدول

كتبت صحيفة"الأحداث المغربية" أن المغرب احتل الرتبة 42 عالميا والخامسة عربيا ضمن قائمة شملت 80 دولة، وذلك بناتج محلي قدره 109.1 مليارات دولار في تصنيف جديد لأفضل الدول لعام 2019.

واستندت الصحيفة في ذلك الى تقرير للموقع الأميركي " US News &and World Report " الذي وضع المغرب في هذه الرتبة بناء على مجموعة من المعايير تتعلق بالتأثير الثقافي والانفتاح الاقتصادي والتنوع، وبيئة الأعمال وجودة الحياة.
وتبعا لنفس تقرير الموقع ، جاءت الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الأولى عربيا، بترتيب 23 عالميا، والسعودية في الرتبة الثانية عربيا، و32 عالميا، ثم مصر التي احتلت الرتبة الثالثة عربيا، والرتبة الـ40 على مستوى العالم.

وتصدرت سويسرا قائمة أفضل الدول على مستوى العالم، تلتها على التوالي كل من اليابان وكندا وألمانيا والمملكة المتحدة فالسويد واستراليا ثم الولايات المتحدة.

منع ندوة طارق السويدان بمراكش

نشرت صحيفة "العلم"، نقلا عن مصادر جيدة الاطلاع، أن والي جهة مراكش ـ أسفي، أصدر قرارا مكتوبا عاجلا يمنع تنظيم ندوة بالقاعة الكبرى للمجلس الجماعي (البلدي)، بشارع محمد الخامس بالمدينة الحمراء، حول موضوع "الرسول القائد"، التي كان من المقرر أن يؤطرها الداعية الكويتي طارق السويدان، الاثنين.

وكانت مؤسسة ابن تاشفين للأبحاث والدراسات قد أعلنت في وقت سابق عن تنظيم الندوة بمتحف محمد السادس لحضارة الماء، قبل أن تتدخل وزارة الأوقاف، التي أعلنت عن رفضها & استقبال الداعية المذكور، المعروف بمواقفه العدائية تجاه المملكة، الأمر الذي دفع بالمنظمين إلى نقل مكان الندوة إلى القصر البلدي، حسب ما هو مؤكد في الملصق الإعلاني.

واستنادا إلى مصادر صحيفة "العلم" فإن إلغاء الندوة جاء بسبب مؤطرها السويدان الذي سبق له أن أساء للمغرب وسيادته ووحدته الترابية من خلال نشره لخريطة المملكة مبتورة من الصحراء المغربية، والتي كان قد قدمها في الحلقات السابقة من برنامجه "رياح التغيير" على قناة "الرسالة" الفضائية التي كان يشرف عليها شخصيا، الأمر الذي أثار ردود فعل قوية من طرف المغاربة.