&بحث العراق وإيطاليا اليوم تعزيز تعاونهما الأمني والتجاري وتدريب القوات العراقية ومواجهة الإرهاب والعمل مع اليونسكو لحماية الآثار العراقية.

فقد ناقش الرئيس العراقي برهم صالح خلال اجتماعه في بغداد الاربعاء مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي سبل تطوير العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية الى جانب مناقشة آخر المستجدات والأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية.

وأشار الرئيس إلى ان تطور&العلاقات بين البلدين يسهم في تعزيز آفاق التعاون المشترك بما يخدم مصلحة شعبيهما مؤكدا على حرص العراق على اقامة علاقات فعالة وموسعة مع إيطاليا ودول الاتحاد الأوربي عامة. واشاد بحسب مكتبه في بيان صحافي تابعته "إيلاف" بمشاركة إيطاليا في التحالف الدولي ضد الإرهاب وتقديمها الاسناد &للقوات الامنية العراقية ومساهمتها في العديد من المشاريع الخدمية.

&من جهته، أكد رئيس الوزراء الايطالي دعم بلاده لجهود محاربة الإرهاب ورغبتها الجادة في تعزيز التعاون الثنائي ومشيداً بحالة الاستقرار التي تشهدها البلاد. &

تدريب القوات العراقية ومواجهة الإرهاب&

&كما بحث رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي مع نظيره الإيطالي جوزيبيه كونتي سبل تطوير علاقات بلديهما وزيادة التعاون بينهما في المجالات السياسية والامنية والاقتصادية والثقافية وتفعيل أعمال اللجنة العراقية الايطالية المشتركة إلى جانب مناقشة جهود دعم الأمن والاستقرار في العراق.

عبد المهدي مستقبلا في بغداد نظيره الايطالي كونتي&

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع كونتي، عبّر عبد المهدي عن "اعتزاز العراق بعلاقات الصداقة والتعاون مع ايطاليا وتقديره لوقوفها معه في مواجهة الإرهاب ولدعمها المشاريع الاقتصادية والحيوية والانسانية، " كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي اطلعت على نصه "إيلاف" .. مضيفا بالقول إن "ايطاليا بلد صناعي متقدم ونحن نريد الاستفادة من الخبرات الايطالية في المجال الصناعي والاقتصادي".. مشيرا الى ان "الشركات الايطالية المعروفة بسمعتها العالمية تعمل في العراق ومرحب بها ونتطلع الى زيادة حضورها ومساهمتها في إعمار العراق وأمام البلدين فرص كبيرة للتعاون المشترك في الجوانب الاقتصادية والتجارية والزراعية والثقافة وغيرها".

ومن جانبه، قال كونتي إن "إيطاليا كانت وستبقى دائما الى جانب العراق وشعبه وسنكون معكم في مرحلة الاستقرار والإعمار، وان الظروف الصعبة التي واجهت الشعب العراقي اصبحت خلف ظهورنا بشجاعة وتضحيات العراقيين وتكاتف جميع اطيافه وصولا الى تحقيق الهدف المشترك وهو عراق مستقر".. مؤكدا "دعم العراق في المجالات الاقتصادية والصحية والتعليمية والعمل مع اليونسكو والبنك الدولي للتنقيب وحماية الآثار إلى جانب برامج تدريب القوات الأمنية العراقية".

إيطاليا دعمت العراق في حربه ضد داعش

وكان الرئيس العراقي برهم صالح صالح قد بحث مع كونتي بروما في 22&نوفمبر الماضي تعزيز العلاقات السياسية والامنية والاقتصادية بين البلدين مؤكدا تطلعه لدور ايطالي أكبر في المشاركة بإعادة اعمار العراق نظرا لما تتمتع به الشركات الايطالية من خبرة وكفاءة. &كما جرى بحث أوضاع المنطقة والتأكيد على أهمية تخفيف التوترات فيها وتضافر الجهود للقضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه.

وزارت وزيرة الدفاع الايطالية روبيرتا بيتوني بغداد أواخر العام الماضي واكدت خلال اجتماعها مع عبدالمهدي وقوف بلادها الى جانب الحكومة العراقية في مواجهتها للتحديات وعبرت عن القلق من استمرار شبكات تمويل الارهاب وثقافة التطرف، مشددة على ان بلادها مصرة على دعم العراق خصوصا في تدريب القوات المسلحة والامنية عادةً ذلك جزءا من التزام إيطاليا تجاه الأمن في العراق والعالم أجمع.

وأضافت الوزيرة& أن روما تدرس خفض وجودها العسكري الى النصف بعد هزيمة داعش في العراق وسوريا حيث تنشر ايطاليا اكثر من 1000 من عسكرييها في العراق يدرب معظمهم وحدات من الجيش والشرطة العراقيين وقوات البيشمركة الكردية.

وأسندت الحكومة العراقية في&فبراير عام 2016 عمليات صيانة وتأهيل سد الموصل إلى شركة تريفي الإيطالية من خلال عقد قيمته 296 مليون دولار، بينما أرسلت روما 450 جنديا لتأمين موقع عمل ترميم السد الذي سيطر عليه تنظيم داعش في &أغسطس عام 2014 ، ما أثار مخاوف من احتمال تفجيره الذي كان سيؤدي إلى إغراق بغداد والموصل بالمياه وقتل آلاف المدنيين.&

وايطاليا جزء من التحالف الدولي ضد داعش، والذي تقوده الولايات المتحدة وشاركت في دعم القوات العراقية في المعارك ضد التنظيم .