إيلاف من الرياض: عقد الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي ورئيس وزراء الهند&ناريندرا مودي، اجتماعا ثنائيا في قصر حيدر أباد اليوم الأربعاء، فيما شهدا&توقيع 5 اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين.

واستعرض ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء الهندي العلاقات المتميزة بين المملكة والهند، وبحث آفاق التعاون الثنائي بين البلدين وفرص تطويره، بالإضافة إلى بحث تطورات الأحداث الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة تجاهها.

وخلال مؤتمر صحافي جمع ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، أشاد الأمير محمد بن سلمان، بالعلاقات الاقتصادية القوية بين الهند والسعودية، قائلاً: «نرى فرصاً بأكثر من 100 مليار دولار في الهند خلال العامين المقبلين، ونأمل أن تسهم الاستثمارات مع الهند في خلق كثير من فرص العمل».

وأشار ولي العهد السعودي، عقب توقيع عدد من الاتفاقيات إلى أن «دولة رئيس (الوزراء الهندي ناريندرا مودي) ذكر أن هذه أول زيارة لي، لكن هذه الأولى كرئيس لوفد... فقد سبق لي أن زرتها» من قبل.

وأضاف الأمير محمد بن سلمان: «تمتد العلاقة بين الهند والسعودية لآلاف السنين. الفرص بين بلدينا كثيرة جداً وهناك الكثير من المصالح: الثقافية، والاجتماعية، والاقتصادية... نضع الخطط والاستراتيجيات اللازمة لتحقيق هذه المصالح».

وأوضح ولي العهد السعودي، أن مودي زار السعودية في 2016 ونتج عن الزيارة في 2017 و2018 استثمارات. في تكرير النفط والبتروكيمياويات... في العامين الماضيين كان هناك استثمار سعودي بـ10 مليارات في مجال التقنية والشركات الصغير وتحفزنا لاستثمار المزيد».

وتمنى الأمير محمد بن سلمان أن تكون علاقة البلدين في توفير مزيد من الأيدي العاملة الهندية للمساهمة في مستقبل السعودية ورؤية 2030.
&

وكان ولي العهد السعودي قد أكد بمجرد وصوله للهند مساء الثلاثاء، في إطار الجولة الآسيوية التي يقوم بها أن زيارته للهند من شأنها تقوية العلاقات بين البلدين الممتدة منذ قرون، والتي قال إنها مغروسة "في حمضنا النووي".

اتفاقيات تعاون

ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" أنه جرى التوقيع على 5 اتفاقيات ومذكرات تفاهم ثنائية بحضور& ولي العهد ودولة رئيس وزراء الهند بين حكومتي البلدين.

وتمثلت الاتفاقيات في&&برنامج عمل إطاري للتعاون بين الهيئة العامة للاستثمار بالمملكة واستثمار الهند، ومذكرة تفاهم في مجال الإسكان بين البلدين، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال السياحة بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ووزارة السياحة الهندية، ومذكرة تفاهم في مجال الاستثمار في الصندوق الوطني للاستثمار والبنية التحتية الهندي بين حكومتي البلدين، ومذكرة تفاهم بين البلدين للتعاون في مجال البث بين هيئة الإذاعة والتلفزيون بالمملكة وبراسار بهاراتي نيودلهي الهند .

كما تم الإعلان عن انضمام المملكة للتحالف الدولي للطاقة الشمسية.

وكان& الأمير محمد بن سلمان قد التقى في وقت سابق اليوم في مقر إقامته في نيودلهي وزيرة خارجية جمهورية الهند السيدة سوشما سوراج.

وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية المتميزة، وفرص تطويرها في شتى المجالات، إلى جانب بحث الأوضاع في المنطقة.

حضر اللقاء وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير و وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، وسفير خادم الحرمين لدى الهند سعود الساطي.

وترتبط السعودية والهند بعلاقات تاريخية وطيدة وتعاون مشترك يجمع البلدين على كافة الصعد السياسية والاقتصادية وفي مجالات الأمن والدفاع.

وبدأت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1947 بعد استقلال الهند، وزار الملك فيصل (ولي العهد آنذاك) الهند في مايو 1955 تمهيداً لتطور العلاقات التي أخذت منحى تصاعدياً بزيارة الملك سعود للهند في نوفمبر عام 1955، ثم زار رئيس الوزراء الهندي جواهر نهرو المملكة عام 1956 وأعقبتها زيارات متبادلة من زعماء البلدين.

والسعودية هي الشريك التجاري الرابع للهند التي تستورد نحو 20% من حاجتها للنفط من المملكة، فيما تعتبر السعودية ثامن أكبر سوق للصادرات الهندية خلال العامين الماضيين تمثل 1.86 من صادرات الهند للعالم.