خمسة من أكبر عشرة ناشطين في معسكر اليمين المتطرف هم بريطانيون، لكن هذا لا يعني صعودًا صاروخيًا لليمين البريطاني المتطرف، نظرًا إلى حذف العديد من الأسماء الأميركية المعروفة من اللائحة.

إيلاف من لندن: وجدت دراسة رقمية للتطرف أن خمسة من أكبر عشرة ناشطين في معسكر اليمين المتطرف هم بريطانيون.

وبحسب الدراسة التي نُشرت نتائجها على موقع "وايرد"، فإن ميلو يانوبولوس وبول جوزيف واطسن وستيفن إيكلسي-لينون (المعروف ايضًا باسم تومي روبنسون) وكيتي هوبكنز وكارل بنجامين (المعروف ايضًا باسم سرجون الأكدي) كلهم من مواليد بريطانيا، ومن أكبر ناشطي اليمين المتطرف تأثيرًا على الإنترنت.

تتناول الدراسة التي اجرتها منظمة "أمل لا كراهية" البريطانية عناصر اليمين المتطرف على الإنترنت، مع التركيز على شخصيات يوظفون حضورهم الكبير على مواقع التواصل الاجتماعي للتحريض وتوجيه الأتباع في أنحاء العالم. ولاحظت الدراسة تزايد حركة الإنترنت نحو مواقع لليمين المتطرف وحساباته على شبكات الاعلام الاجتماعي.

حذف الأميركيين

نقل موقع "وايرد" عن جو مالهول، الباحث في منظمة "أمل لا كراهية" وأحد المشاركين في الدراسة، قوله إن من المهم ألا ننظر إلى هذه الاحصاءات على أنها تعني صعودًا صاروخيًا لأقطاب اليمين البريطاني المتطرف، نظرًا إلى حذف العديد من الأسماء الأميركية المعروفة من اللائحة، بعد أن حظرهم موقع "يوتيوب" ومنصات أخرى.

أضاف انه إلى جانب حقيقة أن العديد من أقطاب اليمين المتطرف البريطاني توجهوا إلى الإعلام الاجتماعي في وقت مبكر، وهم يتقنون استخدامه، فإنهم يتكلمون الإنكليزية وبالتالي يمكن أن يفهمهم ناشطون يشاركونهم التفكير والتوجه في أنحاء أوروبا.

وأوضح بهاراث غانيش، الباحث في معهد أوكسفورد للإنترنت والخبير بالتطرف على الشبكة العنكبوتية، أن القائمة على الرغم من دقتها تميل نحو المؤثرين الناطقين بالإنكليزية، وأن الأمور ستبدو مختلفة إذا ركزت قائمة العشرة الكبار على أشخاص ذوي شعبية في الولايات المتحدة.

ويرد غانيش العدد الكبير للبريطانيين على قائمة أقطاب اليمين المتطرف إلى انتشار الإعلام الاجتماعي في الولايات المتحدة وبريطانيا، خصوصًا تويتر، وبالتالي فإن كثيرين من ناشطي اليمين المتطرف يرون في الإعلام الاجتماعي فرصة ليظهروا ويعززوا حضورهم.

عوامل أقل وضوحًا

يقول غانيش إن هناك عوامل أقل وضوحًا، منها أن طبيعة الحوار العالمي تقف وراء شعبية هؤلاء الناشطين البريطانيين اليمينيين. فهم يترجمون فكرة الانحطاط الثقافي وهجمات الأجانب على الغرب وبريطانيا، وفي مقدمهم المسلمون، إلى خطاب موجه إلى الأميركيين أيضًا.

وتسهم رواياتهم مثل وجود مناطق محظورة يسيطر عليها المسلمون في مدينة برمنغهام وسط إنكلترا، في إيجاد مصادر تمويل وفي التأثير في العقول. على سبيل المثال، تبرعت مراكز بحوث أميركية مثل منتدى الشرق الأوسط لقطب اليمين المتطرف البريطاني تومي روبنسون بالمال.

ولفت غانيش إلى أن اليمين المتطرف في بريطانيا يركز على مدينة غوتنبرغ في السويد التي يشكل المسلمون نسبة عالية من سكانها، ليتحدث عن الثقافة الغربية وكيف يجري محوها وكيف يعيش البيض في هذه المدينة حياة مهددة بالخطر، مستخدمًا هذه الرواية مثالًا على ما سيحدث في بريطانيا. قال: "هذا ما يفعله هؤلاء المؤثرون، لكنهم يفعلون ذلك لجمهورهم الأميركي ايضًا".

بعد عام 2017 مباشرة، عندما أغلق تويتر العديد من حسابات اليمين المتطرف، توجه اقطابه إلى منصات أخرى ذات شعبية بين مؤيديهم في بريطانيا. ويقول غانيش إن الهدف هو بناء هذه الروابط بين الولايات المتحدة وبريطانيا لتأمين التمويل والجمهور لليمين المتطرف. &

&
أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "وايرد". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.wired.co.uk/article/hope-not-hate-uk-far-right?utm_medium=applenews&utm_source=applenews