اعلنت لجنة أطباء السودان المركزية في بيان، الأربعاء، مقتل طفل دهسته دورية أمنية بمدينة الخرطوم بحري، شمال العاصمة، فيما دعا تجمع المهنيين السودانيين المواطنين إلى الخروج إلى الشارع رداً على حادثة الدهس رغم حال الطوارئ السارية في البلاد.

وذكر البيان أن الطفل مؤيد ياسر جمعة (5 سنوات) توفي، وأصيب شقيقه محمد (6 سنوات)، بجروح خطرة بالصدر سببت له نزفاً بالرئتين، نتيجة لحادث الدهس الليلة الماضية في ضاحية الدورشاب شمال العاصمة.

وتداول ناشطون صوراً بشعة لجثمان الطفل مؤيد وقد خرجت أحشاؤه، وهو ما يؤكد أنه توفي في الحال بسبب الإصابة البالغة التي تعرض لها.

وأظهرت صور أخرى جرى تداولها على نطاق واسع في مواقع التواصل، تشييع جثمان الطفل مؤيد وسط دهشة واستنكار "لاستهداف الأسر".

وأظهر مقطع فيديو آخر، لم يتم التحقق منه بشكل مستقل سيارة "بيك آب" بدون لوحات، قال ناشطون إنها الدورية الأمنية التي تسببت في عملية الدهس.

وقرر السودان، الثلاثاء، تشكيل نيابات ومحاكم طوارئ في أنحاء البلاد وذلك بعد يوم من إعلان الرئيس عمر البشير عن سلطات واسعة جديدة للشرطة بهدف التصدي للاحتجاجات المستمرة منذ أشهر.

وكان البشير قد أعلن حالة الطوارئ في أرجاء البلاد الجمعة، وأقال حكام الولايات وعين بدلا منهم مسؤولين من الجيش والأجهزة الأمنية.

وتأتي هذه الخطوة ضمن خطوات مماثلة اتخذها النائب العام السوداني بتكوين نيابات طوارئ بجميع ولايات السودان تنفيذا للأوامر الطارئة التي أعلنها البشير الاثنين، إلحاقا بقرار فرض حالة الطوارئ بالبلاد .

ولا يرى المتحدث السابق باسم تجمع المهنيين السودانيين بالخارج الصحافي محمد الأسباط أن أوامر الطوارئ ستحد من حركة الاحتجاجات، لأنها ليست أمرا جديدا، فالبلاد تعيشها منذ انفصال جنوب السودان في يوليو&2011.