تبنى مجلس النواب الأميركي الخميس بغالبية ساحقة قرارًا يدين خطاب "الكراهية"، بعد نقاشات حادّة داخل الحزب الديموقراطي حول معاداة السامية على خلفية تصريحات لنائبة مسلمة انتقدت دعم الولايات المتحدة لإسرائيل.

إيلاف من واشنطن: تم تبني النص الذي لا يتضمن أي إشارة إلى النائبة إلهان عمر بغالبية 407 أصوات، وقد عارضه 23 نائبًا جميعهم جمهوريون.&

يدين النص "التعبير البغيض عن التعصّب المناقض للقيم والتطلّعات الأميركية". واعترض جمهوريون كثر وقلة من الديموقراطيين على تخفيف حدّة الإجراء، الذي كان يستهدف في الأصل التصدي لمعاداة السامية، وتم توسيعه ليشمل أوجه التعصّب كافة.

في وقت سابق قال زعيم الغالبية الديموقراطيين في المجلس ستيني هوير خلال اجتماع مغلق لنواب الحزب إنه "سيتم الخميس التصويت على قرار ضد الكراهية"، بحسب ما أعلن أحد مساعديه، مضيفًا إن النص سيصدر قريبًا.

مصطلحات خارج الزمن
يأتي القرار في أعقاب جدل حاد حول معاقبة النائبة الديموقراطية إلهان عمر، التي أثارت زوبعة، بعد انتقاداتها المتكررة لإسرائيل ولمجموعة ضغط مؤيدة للدولة العبرية في واشنطن تمارس نفوذًا مؤثرًا في السياسة الأميركية.

وتعرضّت عمر، اللاجئة الصومالية السابقة، لانتقادات من الديموقراطيين والجمهوريين على السواء، لاعتبارها الجمعة أن مناصري إسرائيل يدفعون النواب إلى "الولاء لدولة أجنبية". وأعرب عدد من النواب عن غضبهم، محذّرين من أن عمر تلجأ إلى استعارات عفا عليها الزمن بشأن "الولاء المزدوج" لليهود.

وكان من المقرر أن يصوّت مجلس النواب على قرار يدين معاداة السامية، لكن النقاش الذي جرى الأربعاء خلال جلسة مغلقة اتّسع ليشمل التصدي لخطاب الكراهية بشكل عام، وقد دفع عدد من النواب باتّجاه تضمين القرار نصًا يدين الانحياز ضد المسلمين.

عنصرية ترمب بلا عقوبة!
أعرب عدد من الديموقراطيين عن غضبهم لأن عمر قد تتعرّض لعقوبة صارمة، فيما تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترمب يعتبرونها عنصرية تمر غالبًا مرور الكرام.

ووسط النقاش المحتدم بين الديموقراطيين حول كيفية المضي قدمًا في هذه المسألة، كتب ترمب الأربعاء تغريدة جاء فيها "عار على الديموقراطيين في مجلس النواب (...) ألا يتخذوا موقفًا أكثر حزمًا ضد معاداة السامية".

وفي فبراير، أثارت إلهان عمر جدلًا عندما اتّهمت لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك) بتمويل "المسؤولين السياسيين الأميركيين لكي يكونوا موالين لإسرائيل".
&