الرباط: حلت امس السبت بالرباط أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي ( البرلمان) في زيارة عمل رسمية، تجري خلالها مباحثات مع كبار المسؤولين ورئيسي مجلسي النواب والمستشارين بهدف تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين، بما يواكب التطور المتنامي الذي تشهده العلاقات المتميزة بين دولة الإمارات والمملكة المغربية فيجميع المجالات.

كما تترأس رئيسةالمجلس الوطني الاتحادي، وفد المجلس المشارك في أعمال الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، التي ستعقد في مدينة الرباط بالمملكة المغربية ما بين 11 و14مارس الجاري.

وكان في استقبال القبيسي ووفد المجلس لدي وصولهم مطار الرباط الدولي الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب المغربي وعلي سالم الكعبي سفير الإمارات لدي الرباط.

ويضم وفد المجلس الوطني الاتحادي في عضويته كل من: محمد بن كردوس العامري وخليفة سهيل المزروعي ومطر حمد الشامسي وصالح مبارك العامري وأحمد يوسف النعيمي وخالد علي بن زايد الفلاسي وأحمد محمد الحمودي وجاسم عبد الله النقبي وسعيد صالح الرميثي وعائشة راشد ليتيم وعائشة سالم بن سمن وهو محمد أحمد اليماحي وناعمة عبد الله الشرهان، والدكتورة نضال محمد الطنيجي وحمد عبد الله بن غليطه الغفلي، وأحمد شبيب الظاهري الأمين العام للمجلس.

تجدر الاشارة الى انه سيتم توقيع مذكرةتعاون وتفاهم بين المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي ومجلس النواب المغربي.&

وستعقد رئيسة المجلس الوطني الاتحادي والوفد المرافق لها لقاءات مع عدد من رؤساء البرلمانات المشاركين في أعمال الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

وأكدت القبيسي على أهمية هذه الزيارة فيظل ما تشهده العلاقات القوية بين دولة الإمارات والمملكة المغربية من تقدم ونماء، لمناقشة السبل الكفيلة بالدفع بهذه العلاقات إلى آفاق أرحب، في ظل ما تشهده دول المنطقة والعالم من أحداث وتطورات تتطلب العمل الفاعل على كافة الصعد واستثمار الدور المهم للبرلمانات في هذه المجالات.

وقالت القبيسي ان الزيارة تأتي في إطار العلاقاتالأخوية المتينة بين دولة الامارات والمملكة المغربية، وتهدف الى تعزيز وترسيخ العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، مشيرة الى ان المملكة المغربية شريك استراتيجي للدولة، كما ان المغرب من الدول ذات الأولوية في استراتيجية المجلس الوطني الاتحادي لتوطيد علاقات التفاهم والتعاون معها وتبادل وجهات النظر، وتنسيق الرؤى والمواقف المشتركة حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك، والانطلاق بأوجه التعاون والتفاهم نحو آفاق اوسع.

وشددت القبيسي على أن المجلس الذي وضع أول استراتيجيةبرلمانية منذ تأسيسه "لتحقيق رؤية وطموحات قيادتناالرشيدة وشعب الإمارات، وليكون مجلسا فاعلا ومتفاعلا مع اهتمامات وتطلعات شعب الإمارات، يحرص علىمواكبة توجهات الدولة وسياستها الخارجية من خلال تفعيل الدبلوماسية البرلمانية، في ظل النهضة الشاملة التي تشهدها الدولة والتي أسهمت في ترسيخ مكانتها كنموذج للاتزان والاعتدال والحكمة، وعنصرا أساسيا في معادلة تحقيق الاستقرار والسلام والأمن على المستويين الإقليمي والعالمي،وذلك بقيادة الشيخ خليفة بن زايدآل نهيان رئيس الدولة.

وأكدت القبيسي الحرص على تفعيل نشاط المجلس الوطني الاتحادي الدؤوب وزياراته ومشاركاته الخارجية للمساهمة في النهضة الشاملة التي تشهدها الدولة، ومواكبة توجهات الدولة والقضايا التي تتبناها، مضيفة أنه وبهدف تحقيق أفضل النتائج حرصن اعلى أن يكون لكل فعالية برلمانية أهداف وأغراض واضحة ومحددة يتم تحقيقها، والتفاعل المدروس والمخطط مع مختلف القضايا والموضوعات المدرجة على اجندتها، بمايحقق السمعة الطيبة التي حققتها الدولة على صعيد علاقاتها الخارجية مع دول العالم كافة.

وقالت رئيس المجلس الوطني الاتحادي إن الزيارة تهدف إلى تعزيز التعاون البرلماني المشترك على مستوى العمل البرلماني والتشريعي والتنسيق في المنتديات والمحافل الدولية خاصة الاتحاد البرلماني الدولي، والتأكيد على دور البرلمانيين في مكافحة الإرهاب والتطرف الذي يهدد الامن والسلم الدوليين، وتعزيز التعاون في جميع المجالات والتشاور والتنسيق حول القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن تناول ما حققته الدولة من تقدم في المؤشرات الدولية، والمساعدات الإنمائية والإنسانية التي تقدمها ووقفها إلى جانب اللاجئين وتقديم مختلف الدعم لهم في مختلف دول العالم.