نصر المجالي: كشف تقرير صحفي نشر في لندن النقاب عن أن اعتقال القوات الخاصة البريطانية (SAS) لأحد قيادي حزب الله يكشف عن وحدة سرية تنشط في جنوب&سوريا تخطط لهجمات في اسرائيل.

وقال تقرير لصحيفة (ديلي تلغراف) إن علي موسى دقدوق القيادي في حزب الله يقود وحدة يطلق عليها "ملف الجولان" تضم خلية من حزب الله تخطط لشن هجمات على الحدود.

ويأتي تقرير اعتقال دقدوق بعد نحو أسبوعين من قرار الحكومة البريطانية فرض حظر كلي على أجنحة حزب الله اللبناني العسكرية والسياسية، باعتبار أن الحزب "يشكل تأثيرا مشجعا على زعزعة الاستقرار" في منطقة الشرق الأوسط. وقالت وزارة الداخلية البريطانية إنها قررت اعتبار حزب الله تنظيما إرهابيا.

وقال التقرير إن "علي موسى دقدوق سُجن سابقا في العراق في عام 2006 بتهمة التخطيط لهجوم استهدف جنودا أميركيين"، مضيفاً أن دقدوق اعتقل في البصرة في مارس في عام 2007 وأمضى 5 سنوات في السجن، ثم اطلق سراحه في عام 2012 على الرغم من معارضة إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لهذا القرار.

دعم بشار

وتابع كاتب التقرير راف سانشيز قائلا إن الآلاف من عناصر حزب الله شاركوا في القتال إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد في حربه ضد الجماعات المعارضة في البلاد، إلا أن الاستخبارات الإسرائيلية تقول إن الوحدة التي يترأسها دقدوق سرية وأنشئت من دون علم الأسد.

واشار إلى أن الوحدة لا تزال في طور الإنشاء والتجنيد وليست ناشطة حتى الآن، بحسب الجيش الإسرائيلي. وختم سانشير قائلا: إن إسرائيل تكشف عن هذه الخلية بهدف دفعها للتخلي عن أهدافها وعدم المغامرة باستهدافها وللعمل على عدم تصاعد حدة التوتر في هضبة الجولان.

يذكر أن حزب الله الذي تأسس في عام 1982 إبان الحرب الأهلية اللبنانية، خاض حروبا مع اسرائيل، كان آخرها في عام 2006.

حفر انفاق

واتهمت اسرائيل في ديسمبر 2018 بحفر أنفاق من جنوب لبنان إلى أراضيها، ودمرت هذه الأنفاق في عملية عسكرية
وكانت لندن قد حظرت وحدة الأمن الخارجي التابعة لحزب الله وجناحه العسكري في عامي 2001 و2008 على التوالي، ولكنها تنوي الآن حظر جناحه السياسي أيضا.

وقال وزير الداخلية في حكومة المحافظين البريطانية ساجد جاويد في قرار الحظر الذي أصدره يوم 25 فبراير 2018: "يواصل حزب الله محاولاته لزعزعة الاستقرار الهش في الشرق الأوسط، ولم يعد بإمكاننا التمييز بين جناحه العسكري المحظور وجناحه السياسي".

اهل الحق

وبشار إلى أن علي موسى دقدوق هو من أكبر قادة حزب الله وكان مستشارا لقائد عصائب أهل الحق العراقية قيس الخزعلي، واعتقل من قبل القوات الأميركية في البصرة في العراق في 20 مارس 2007 مع قيس الخزعلي وشقيقه ليث الخزعلي بعد مشاركتهم&في هجوم ضد القوات الأميركية في كربلاء في 20 يناير 2007.&

وآنذاك وجدت محكمتان عراقيتان أنهم&مذنبون لكنها أفرجت عنهم. وقالت وكالة الاستخبارات الأميركية إن شهادة دقدوق أثناء احتجازه دليل أساسي على التعاون بين إيران وحزب الله.

وكانت تقارير قالت إن دقدوق ادعى خلال التحقيق أنه من الصم والبكم عندما تم القبض عليه ورفض التحدث لعدة أسابيع.

وفي نوفمبر 2011 تفاوضت الولايات المتحدة&مع الحكومة العراقية لاحتجاز دقدوق في الحجز الأميركي بعد انسحاب الولايات المتحدة من العراق في ديسمبر 2011، ولكن تم نقله لاحقا الى الحجز العراقي.&

وفي 16 نوفمبر 2012 أفيد بأن علي موسى دقدوق قد أطلق سراحه من العراق لأن الحكومة العراقية قد نفذت خيارات قانونية لعقده.