أسامة مهدي: اعتبر وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان خلال اجتماعات اجراها في بغداد اليوم استقرار العراق استقرار للمنطقة مشددا على ضرورة تعاون البلدين في مكافحة الارهاب ومؤكدا مشاركة بلاده في اعمارالعراق.

واجرى السبهان مباحثات في بغداد الخميس مع وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم اليوم الخميس "سبل تعزيز العلاقات بين البلدين والتعاون المشترك في جميع المجالات &والتأكيد على أهمية العراق الجغرافية للمنطقة.
وأكد الوزير الحكيم أن "العراق أصبح نقطة التقاء في المنطقة والعالم مشدداً على أهمية التعاون في الملف الأمني ومحاربة الإرهاب بعد التضحيات الكبيرة التي قدمها العراقيون في حربهم ضد عصابات داعش" كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي تابعته "إيلاف".

من جانبه أشار الوزير السبهان إلى أن استقرار العراق يساهم في استقرار المنطقة مبدياً استعداد السعودية للمشاركة في إعادة إعمار العراق وتنفيذ مشاريع استثمارية في المجال الزراعي.

كما بحث السبهان مع مستشار الأمن الوطني العراقي فالح تعزيز العلاقات بين البلدين في جميع المجالات &ومناقشة الجهود الدولية في مكافحة الارهاب.

.. وحوار مع المرجعية السنية العراقية

ومن جهة اخرى زار وزير الدولة السعودي السبهان المجمع الفقهي العراقي لكبار العلماء للدعوة والإفتاء في بغداد والتقى عددا من أعضاء الهيئة العليا في المجمع وجمع من العلماء والمشايخ "حيث دارت بين الجانبين حوارات حول محاور تخص شأن البلدين والشعبين العراقي والسعودي اللذَين يتمتعان بعلاقة وثيقة يسودها الحب والألفة والاحترام ، أهمها القضاء على الأفكار المتطرفة وتجفيف منابعها وكذلك تقديم الدعم بصوره المتعددة للعراق حكومةً وشعبا " كما قال بيان للمجمع.

من جانبه أشاد السبهان بالعمل الدعوي والعلمي إضافة إلى العمل على الصعيد الاجتماعي الذي يقوم به المجمع الفقهي في العراق وهو مرجعية العراقيين السنية وتوسعه في دعوته ونشاطه الذي شمل دولا إقليمية وعربية.

واشار المجمع الى ان زيارة السبهان تأتي لتقوية الأواصر بين البلدين بممثليهما الديني والسياسي بغية العمل على فتح أبواب التعاون المشترك بينهما ، وتقريب وجهات النظر والابتعاد عن مسببات الاحتقان بجميع أشكاله الفكرية والطائفية والتحزبية.

التحضير لاجتماع المجلس التنسيقي العراقي السعودي

وتأتي زيارة الوزير السعودي لبغداد والذي سبق وان عمل سفيرا لبلاده في العراق للتحضير لاجتماع المجلس التنسيقي العراقي – السعودي المقرر انعقاده في العاصمة العراقية في الثالث من الشهر المقبل.

وفي وقت سابق اليوم اكد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي خلال اجتماعه مع &وزيرالتجارة والاستثمار السعودي الزائر ماجد القصبي &تطلع بلاده "لإقامة افضل العلاقات مع المملكة العربية السعودية في جميع المجالات والاعتزاز بالرغبة المشتركة والمتطابقة لإرساء علاقات واسعة على أسس صحيحة لصالح الشعبين في البلدين الشقيقين".

وكشف عن عزمه على على ويارة السعودية قريبا لتوقيع اتفاقيات مشتركة وصفها بالمهمة لكنه لم يوضح تفاصيلها.
ومن جهته نقل الوزير السعودي "تحيات الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد محمد بن سلمان لعبد المهدي وحرص القيادة السعودية على أمن واستقرار وازدهار العراق وتعميق علاقات التعاون في المجالات كافة والرغبة في ان تشهد العلاقات المزيد من التطور والتنسيق والتوصل الى اتفاقيات تخدم المصالح المشتركة".

وبحث الجانبان "الاستعدادات لعقد اللجنة العراقية السعودية المشتركة حيث أبدى الجانب السعودي استعداده للتعاون الاقتصادي والنفطي والربط الكهربائي والمشاركة بجهود اعمار العراق".

يشار الى انه استعدادا لانعقاد المجلس التنسيقي العراقي السعودي المشترك ببغداد في الثالث من الشهرالمقبل تتكثف اجتماعات ممثلي البلدين للاتفاق على مذكرات التفاهم التي سيتم توقيعها وفتح قنصليتين سعوديتين في النجف والبصرة وتأمين الحدود المشتركة وتطوير منافذها.
&
وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيزقد وقع مع رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي بالرياض في 22 تشرين الاول اكتوبر عام 2017 على مذكرة تأسيس المجلس التنسيقي بين البلدين.

ويهدف المجلس إلى رفع مستوى العلاقات الاستراتيجية والاستثمارية والثقافية بين البلدين ما يفتح بارقة جديدة أمام العراق لإنعاش اقتصاده وترميم ما خلفته الحروب من دمار لمدنه وبناه التحتية.