مدريد: تظاهر آلاف الأشخاص من أنصار استقلال كاتالونيا السبت في مدريد منددين بمحاكمة قادتهم بتهمة محاولة الانفصال عن اسبانيا عام 2017، وللمطالبة باستفتاء حول تقرير مصير كاتالونيا.

وسار المتظاهرون الذين قدموا من كاتالونيا بالقطار او الحافلات في أحد شوارع مدريد لمسافة 1,5 كلم قبل أن يتجمعوا في ساحة سيبيليس للاستماع الى خطابات.

وهتف المتظاهرون "الحرية للسجناء السياسيين" ورفعوا يافطات كتب عليها "لا توجد عدالة".

وقدرت الشرطة عدد المتظاهرين ب 18 الفا في أول تظاهرة من نوعها بمدريد منذ تصاعد هذه الحركة الاستقلالية في 2012.

ولوح كثير من المتظاهرين بعلم كاتالونيا أو وضعوه على اكتافهم. ورفعت في مقدمة التظاهرة لافتة كتب عليها "تقرير المصير ليس جريمة".

ووصف ناشطون محاكمة 12 من القادة الكاتالونيين من دعاة الاستقلال ب "المهزلة".

وكانت هذه المحاكمة بدأت في شباط/فبراير بمدريد. ووجهت لتسعة منهم تهمة التمرد وهي تهمة مثيرة للجدل لأنها تفترض اللجوء للعنف، وأحد القادة معرض لعقوبة السجن 25 عاما.

وكان هؤلاء القادة الكاتالونيين نظموا في الاول من تشرين الاول/اكتوبر 2017 استفتاء لتقرير المصير رغم حظره من المحاكم، ثم أعلنوا في 27 تشرين الاول/اكتوبر استقلال "جمهورية كاتالونيا" وذلك قبل أن تقيل حكومة مملكة اسبانيا الحكومة المحلية بكاتالونيا وتحل برلمانها.

وقال ديفيد مارتينيز (طالب-19 عاما) الذي أتى من برشلونة "من الظلم كما يبدو لي، أن تتم محاكمتهم بسبب تمكيننا من التصويت" في استفتاء الاول من تشرين الاول/اكتوبر 2017.

وترفض الحكومات الاسبانية المتعاقبة تنظيم استفتاء على انفصال اي من مناطق المملكة.

وينقسم سكان كاتالونيا بشكل شبه متعادل، بين أنصار الاستقلال ومعارضيه، لكن أنصار الاستقلال فازوا بأغلبية بسيطة في البرلمان المحلي في 2015 و2017.

وخصصت منظمات تدعو لاستقلال كاتالونيا مئات الحافلات وأكثر من عشر قطارات لجلب أنصارها الى مدريد. وتم نشر أكثر من 500 شرطي لمواكبة التظاهرة.