برازيليا: غادر الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو الأحد متوجها الى واشنطن للقاء نظيره الأميركي دونالد ترمب وتعزيز تحالف محافظ شعبوي معه يهدف في جانب منه الى تكثيف الضغوط على فنزويلا.

وبعيدا من مؤتمر دافوس في سويسرا الذي حضره في كانون الثاني/يناير، تعد زيارة واشنطن الأولى لبولسونارو لاجراء محادثات ثنائية منذ توليه منصبه رسميا.

وهذا اللقاء يمكن أن يمهد لزعيمي أكبر ديموقراطيتين في الأميركتين للعمل معا حول مجموعة من القضايا الإقليمية.

والقضية الأكثر إلحاحا هي الأزمة في فنزويلا، بعدما اعترفت الولايات المتحدة والبرازيل مع عشرات الدول الأخرى بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيسا انتقاليا بهدف ازاحة الرئيس نيكولاس مادورو.

وكان بولسونارو قد أعرب منذ فترة طويلة عن إعجابه بترمب، واعتاد أن يكون صدى لأفكار الاخير في منظمات بلاده واروقتها السياسية، مثل اعطاء الافضلية للأعمال والشركات على حساب المخاوف البيئية.

وهذه المشاعر القومية المشتركة يمكن ملاحظتها ايضا في علاقة ادواردو بولسونارو ابن الرئيس والنائب الفدرالي مع مستشار ترمب السابق ستيف بانون.&

وكشف ادواردو بولسونارو في أوائل شباط/فبراير أنه كان جزءا من مجموعة معروفة باسم "الحركة" مقرها بروكسل، أسسها بانون لتعزيز مبادىء القومية اليمينية المتطرفة.

والسبت أعلن بولسونارو الرئيس أن من النتائج الرئيسية المحتملة لزيارته توقيع اتفاق يمكن بموجبه للولايات المتحدة الوصول إلى قاعدة لإطلاق الأقمار الصناعية في البرازيل بالقرب من خط الاستواء.

وتعتبر الولايات المتحدة ثاني أكبر شريك تجاري للبرازيل بعد الصين.

وبعد وصوله الأحد، سيتناول بولسونارو العشاء في منزل السفير البرازيلي سيرجيو أمارال مع مجموعة تضم بانون والكاتب البرازيلي المقيم في الولايات المتحدة أولافو دي كارفالو الذي يعتبر الملهم العقائدي لبولسونارو.

وبعد عودته يعتزم بولسونارو زيارة تشيلي ثم اسرائيل في أواخر آذار/مارس، وقد أقام علاقة وثيقة مع رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو عندما حضر الاخير حفل تنصيبه.