إيلاف من نيويورك: طالب سياسي إيراني بارز المنظومة الحاكمة في بلاده بالاعتراف بسياساتهم الفاشلة حيال قضية حظر الكحول، وذلك بعد الاخبار التي تحدثت عن وفاة عشرة اشخاص واصابة المئات نتيجة احتسائهم كحولا محلية الصنع.

وسأل تاج زادة على حسابه على تويتر: "كم من المواطنين الاخرين يجب ان يصابوا بالعمى كي يقتنع رجال الدولة أن سياستهم –حظر الكحول- فاشلة. أليس الواجب الأول لأي حكومة هو حماية حياة المواطنين؟".

عقوبات قاسية

حظرت ايران المشروبات الكحولية بعد الثورة الإيرانية في عام 1979، وقد أدى ذلك إلى تهريب الكحول على نطاق واسع في البلاد، مع عواقب مأساوية في بعض الأحيان، وتتبع السلطات الإيرانية سياسات قاسية لمنع تناول الكحول، مع أحاكم تتراوح من دفع غرامات الى الجلد العلني والسجن بحال ثبت تناولهم للمشروبات الكحولية.

وبحسب قانون العقوبات في ايران، "فإن من يشرب الكحوليات أو يشتريها أو يصنعها أو يتاجر أو يحتفظ بها يحبس لفترة تتراوح بين ستة أشهر وسنة واحدة، وهناك أيضا حكم شرعي يوجب الجلد حتى 704 جلدات، ودفع غرامة مالية تُعادل خمسة أضعاف سعر ما تناوله أو تاجر به الفرد".

فشل في مكافحة الكحول المحلية

رغم هذه السياسات المتشددة، فشلت السلطات في منع بيع الكحول المحلي الصنع، والذي أدى في الأيام الأخيرة فقط الى وفاة عشرة اشخاص، كما نقل اكثر من مئتي مواطن الى وحدة العناية المركزة في مشفى في تبريز.

حوادث سابقة

ليست المرة الأولى التي تسبب فيها الكحول المحلية الصنع حالات وفاة واصابات بالتسمم، فقد ذكرت وزارة الصحة الإيرانية أواخر شهر أكتوبر من العام الماضي، أنّ 84 شخصاً لقوا حتفهم، وأنّ نحو ألف آخرين أصيبوا بتسمم بسبب تناولهم مشروبات كحولية مهربة &بين شهري سبتمبر&واكتوبر.

مخاطر الكحول الايرانية

قال المتحدث باسم وزارة الصحة، إيراج هاريرشي، إنّ 959 شخصاً يعالجون من التسمم بالكحول، واصفاً&موجة حالات التسمم بأنّها "غير عادية مطلقاً، فبالإضافة إلى المتوفين يُعالج حوالي &305 أشخاص&من أضرار في الكلى، ويعاني 27 من مشاكل في النظر.

واعرب المتحدث عن اعتقاده "أنّ السبب الرئيسي هو تناول الميثانول السام بدلاً من الإيثانول الموجود في المشروبات الكحولية العادية".

وأضاف: "جرى اعتقال عدد من الأشخاص لعلاقتهم بهذه المسألة، وعلى الناس أن يعرفوا أنّ الكحول المغلف في عبوات أجنبية مختومة يمكن أن يكون مغشوشاً".