إيلاف من الرياض: يتساءل متابعون للمشهد الإعلامي في السعودية، إن كانت هيئة الطيران هبطت بسبب ظروف خارجة عن إرادتها، في مدرج الفشل التنظيمي بعد حادثة ما بات يعرف بـ "طرد المصورين".

وموخرا، تضاربت الآراء واشتعلت التصريحات ما بين هيئة الصحافيين السعودية وبين هيئة الطيران المدني، فهيئة الصحافيين استنكرت في بيان وزع على جميع الصحف منع المصورين من الدخول في مؤتمر الطيران الدولي المدعوين له، وكان البيان نتيجة لشكوى بعض منسوبي وسائل الإعلام السعودي حول منع المصورين من تصوير الحفل، فأصدرت الهيئة بيانا وذكرت فيه:

"إن هيئة الصحافيين اطلعت اليوم على شكوى بعض منسوبي وسائل الإعلام السعوديين حول منع المصورين من تصوير حفل فعاليات مؤتمر الطيران المدني الدولي 2019، الذي انطلق الاثنين… الذي تنظمه هيئة الطيران المدني".

وأضافت "حرصا من هيئة الصحافيين السعوديين على حماية المهنة، وفق الأخلاقيات التي أقرتها ودعما لمنسوبي المهنة، فإنها تؤكد أنها ستتواصل مع المسؤولين في هيئة الطيران المدني لمعرفة أسباب المنع غير المبرر تحت أي ظرف".

وتابعت الهيئة في بيانها: "حيث أنهم يمثلون الإعلام السعودي، ولا يحق لأي جهة منعهم من أداء واجبهم الصحفي تحت أي ذريعة أو حكر المعلومة لشخص أو جهة معينة، طالما أن المناسبة عامة ووطنية وليست خاصة".

وجددت الهيئة مطالبتها الجهات الحكومية الامتثال ومراعاة أخلاقيات العمل الصحفي بتمكين وسائل الإعلام من ممارسة مهامها، التي تعكس الصورة المشرفة للسعودية.

فيما ردت هيئة الطيران المدني وبينت موقفها حيال الانتقادات التي طالتها من قِبل هيئة الصحافيين السعوديين، المتضمنة إقدام هيئة الطيران المدني على منع الصحافيين الإعلاميين والمصورين، من تغطية فعاليات مؤتمر الطيران المدني الدولي.

وقالت "الطيران المدني" في بيان لها إنها "تدرك أهمية الإعلام والدور المشترك الذي يقوم به"، موضحة أنه "لم يتم منع المصورين بل تم توجيههم إلى الالتزام بإجراءات التنظيم‪".‬

وأوضحت هيئة الطيران المدني في بيانها أنها "وجهت الدعوة لكل وسائل الإعلام للحضور والتغطية وتبين لها إغفال عدد محدود من المصورين لم توجه لهم الدعوة وحين حضروا للتصوير طلب منهم المسؤول عن تنظيم الحفل الالتزام بالمكان المخصص لالتقاط الصور نافية أن يكون تم منعهم‪".

استنكار كبير من الصحافيين

الصحافي محمد التونسي استنكر ما حدث استنكارا شديدا ً وبين في صفحته بتويتر بأنه "بأي حق يمنعون؟ ألسنا في عهد رؤية السعودية الجديدة الإنفتاح على الإعلام ؟؟".

المذيع خالد العقيلي قال:" ما تتطلبه المرحلة ومنتسبو مهنة المتاعب الحقيقيون لا دخلاؤها الانتهازيون من تمكين وتحفيز أكبر بكثير من بيان صحفي قد تكون حسنته الوحيده هو أنه ذكرنا بتواجدكم".

متاعب الصحافيين &تتجدد

هذه الحادثة تذكرنا بحوادث كثيرة عانى فيها الصحافيون من سوء تنظيم أو سوء استقبال &وتعود بنا الذاكرة عشر سنوات عندما تم منع مذيع إحدى القنوات الرياضية، بدر رافع، من اجراء مقابلة مع أحد اللاعبين وتمت مطاردته في الملعب ومحاولة أخذ المايك منه بالقوة، وكذلك حادثة "بيت &التجار" تحت اشراف الغرفة التجارية في جدة، والتي حاولت منع المصورين، عدا المصورين التابعين للغرفة وبعض الصحف المحلية والقنوات.

ولي العهد داعم الإعلام الأول

في الوقت الذي يواجه الصحافي والمصور السعودي متاعب ومصاعب في ممارسة مهنته، نجد كل الدعم من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والذي يكسر البروتوكولات ، فما من مناسبة يلتقي فيها مع المواطنين إلا وتبدأ طلبات صور السلفي التي يلتقطها ولي العهد بكل رحابة صدر في صورة توثق وترسم حقيقة التلاحم والمحبة ما بين المواطن والمسؤول.