اتفق العراق وإيران على دفاع جوي مترابط، وعلى أن تعمل قطاعات البلدين في هذا المجال سوية وعلى عبور الإيرانيين إلى سوريا عبر الأراضي العراقية.

إيلاف: قال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري عقب اجتماعه في طهران مع نظيره العراقي الفريق الركن عثمان الغانمي إن قوات بلاده تحتفظ بعلاقات دافئة وعميقة مع الجيش العراقي، وهي مميزة تمامًا عن العلاقات الدولية الأخرى: "فنحن لدينا تهديدات واهتمامات مشتركة".

وأكد اللواء باقري على ضرورة تعزيز القوات المسلحة في البلدين علاقاتهما من أجل تعزيز الأمن فيهما، موضحًا أنه تم البحث خلال الاجتماع في قضايا الحدود وتجريف نهر شط العرب وأمن هذا العمل، وتم الاتفاق على أن تتولى القوات المسلحة في البلدين حماية هذا العمل، كما جرى التأكيد على التعاون المشترك بين البلدين في مصب النهر حفظًا لأمن الخليج.

وأشار إلى أنه ناقش مع الغانمي أمس موضوع الدفاع الجوي المترابط بين إيران والعراق، وتم التفاهم حول ذلك، قائلًا "بما أنه من الممكن أن نشعر بتهديدات جوية من الحدود الغربية، فقد تقرر إرساء تعاون قطاعات الدفاع الجوي للبلدين معًا عن كثب، حيث سيكون للعراق وإيران دفاع جوي مترابط، وأن تعمل قطاعات الدفاع الجوي للبلدين سوية في المستقبل"، كما نقلت عنه وسائل إعلام إيرانية تابعتها "إيلاف".

ولفت إلى أنه قد تم التوصل إلى تفاهمات جيدة بين البلدين حول التعاون في مجال التدريب وإجراء مناورات عسكرية مشتركة ونقل خبرات إيران إلى العراق، حيث سيتم الاتفاق النهائي حولها خلال زيارة الفريق الركن الغانمي الرسمية إلى إيران بعد شهر رمضان.

حول تواجد القوات الأميركية في العراق، قال باقري إنه في مواجهة الحظر وعدم مشاركة العراق في الحظر الأميركي ضد إيران فقد طمأن المسؤولون السياسيون والعسكريون العراقيون إيران حول هذا الأمر، مؤكدين أنه ستكون للعراق سيطرة اكبر في هذا الصدد، وأن تواجد القوات الأميركية هو لتدريب القوات العراقية فقط، وهي تحت إشراف الجيش العراقي.

وأوضح اللواء باقري أنه تم التأكيد خلال الاجتماع على ضرورة فتح معبر خسروي (غرب ايران) أمام الزوار، حيث وعد رئيس أركان الجيش العراقي في الإسراع في توفير الأمن في محافظة ديالى العراقية المقابلة للمعبر من أجل دخول الزوار الإيرانيين وكي يتمكنوا من مواصلة المسار عبر الحدود المشتركة والتوجّه إلى سوريا عبر العراق، وزيارة مرقد السيدة زينب.. منوهًا باستعداد الجانبين العراقي والسوري لإنجاز هذا العمل.&

من جانبه، أكد الفريق الركن الغانمي الذي رافق رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في زيارته إلى إيران التي اختتمت الليلة الماضية على ضرورة توسيع دائرة التعاون الإيراني العراقي العسكري بشكل مستمر.. مشددًا على أن "العراق لن يسمح باستخدام أراضيه لضرب إيران".

واختتم عبد المهدي مساء أمس زيارة إلى إيران، التي وصل إليها السبت الماضي على رأس وفد سياسي اقتصادي رفيع، حيث أجرى مباحثات مع القادة الإيرانيين لتطوير علاقات البلدين في مختلف المجالات.&

وقال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية عادل عبد المهدي في طهران إن التواجد العسكري الأميركي في المنطقة لا ينسجم مع مصالح الدول والشعوب، داعيًا عبد المهدي إلى إخراج القوات الأميركية من العراق على وجه السرعة.

ظريف: تفعيل التعاون السياسي والاقتصادي والأمني مع العراق
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن الهدف من زيارة المسؤولين العراقيين الى طهران هو تفعيل التوافقات التي تم التوصل إليها خلال الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس روحاني إلى العراق في 11 من الشهر الماضي.

وأضاف في تغريدة على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلًا: "استضفنا رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي والوفد الوزاري رفيع المستوى المرافق له والقطاع الخاص العراقي خلال زيارتهم لإيران".

وأوضح "أن الهدف من الزيارة هو تنفيذ توافقات الزيارة التاريخية لروحاني إلى العراق من أجل التفعيل الكامل لطاقات التعاون السياسي والاقتصادي والأمني مع البلد الصديق والجار لنا العراق".

واتفق العراق وإيران خلال زيارة عبد المهدي على إنشاء ثلاث مدن صناعية مشتركة بين بلديهما، وربط البلدين بالسكك الحديدية وعلى رفع التبادل التجاري بينهما من 12 مليار دولار سنويًا إلى 20 مليارا في عام 2021.