ينشر المدّعي الأميركي الخاص روبرت مولر الخميس تقريره النهائي حول تحقيقه الذي يثبت على ما يبدو براءة دونالد ترمب من التواطؤ مع روسيا خلال حملة الانتخابات الرئاسية في 2016، لكنه يمكن أن يتضمن معلومات أخرى مربكة للرئيس.

إيلاف من واشنطن: ستنشر وزارة العدل الأميركية صباح الخميس هذا التقرير، الذي يقع في 400 صفحة، لكن تم شطب معلومات سرية منه. وقبل تسليم التقرير إلى أعضاء الكونغرس، سيعقد وزير العدل بيل بار مؤتمرًا صحافيًا في واشنطن عند الساعة 09:30 (13:30 ت غ) الخميس.

واثق من البراءة التامة
يمكن أن يسمح مضمونه بوضع حد لمسلسل سياسي قضائي طويل، سمّم السنتين الأولى والثانية من ولاية ترمب، ويتيح للرئيس الالتفات إلى حملته لإعادة انتخابه.

لكنّ&الديموقراطيين يبقون متأهبين. فإذا تضمن التقرير عناصر تتهم الرئيس، سيستخدمون كل الوسائل التي يملكونها لاستئناف الملاحقات.

ومع اقتراب هذا الاستحقاق، أكد ترمب ثقته في النتيجة. وقال "لا تواطؤ! لا عرقلة (لعمل القضاء)!"، مؤكدًا أن تحقيق مولر "يبرّئه بالكامل".

أنهى مولر، الذي كان مديرًا لمكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي)، ويتمتع باحترام كبير، في مارس، 22 شهرًا من التحقيقات التي تخللها توجيه الاتهام إلى 34 شخصية روسية وأميركية، بينها ستة من المساعدين المقربين للرئيس ترمب، باختلاس أموال.

شبهات بعرقلة القضاء
وقام هذا الرجل المنهجي والمتقشف، الذي بقي دائمًا بعيدًا عن الضجة السياسية والإعلامية، بتسليم تقريره النهائي إلى وزير العدل جيل بار، وترك له أمر إدارة تتمة المسألة.

قال بار بعيد ذلك إن المدّعي الخاص لم يجد أي دليل على "تنسيق أو تآمر" بين روسيا ومحيط الملياردير الجمهوري خلال الانتخابات الرئاسية في 2016. لكن في رسالة الكترونية من أربع صفحات، بدا أقل ثقة في الشق الثاني من التحقيق، المتعلق بشبهات بعرقلة عمل القضاء.

حول هذا الشق من التحقيق، نقل بار عن تقرير مولر أنه "إذا كان هذا التقرير لا يخلص إلى أن الرئيس ارتكب جريمة، فإنه لا يعفيه من ذلك أيضًا". &
&