واشنطن: اشتكى المدعي الأميركي الخاص روبرت مولر لوزير العدل بيل بار من الملخص الذي قدمه لنتائج التحقيق المرتبط بتدخل روسيا في انتخابات 2016 ، معتبرا أنه سمح للرئيس دونالد ترمب تأكيد برئته من تهمة عرقلة القضاء، وفق ما أفادت وسائل إعلام أميركية الثلاثاء.&

وأعلن ترمب أنه تمت تبرئته بشكل كامل بعدما رفع بار مذكرة من أربع صفحات إلى الكونغرس بتاريخ 24 مارس وصفها بأنها ملخص للنتائج التي توصل إليها التحقيق الذي استمر لعامين، مبلغا النواب بأن الأدلة لم تكن كافية لدعم تهمة عرقلة سير العدالة.

لكن وفق نسخة منقحة من التقرير الكامل المكون من 448 صفحة نشرت في 18 أبريل، تحدث مولر بالتفصيل عن عدة محاولات قام بها الرئيس لوقف التحقيق.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن مولر اشتكى في رسالة تسلمها بار بعد ثلاثة أيام من أن مذكرة وزير العدل "لم تشتمل بشكل كامل على مضمون وطبيعة وجوهر عمل مكتبه واستنتاجاته".&

وقالت وسائل إعلام إن مولر استخدم في رسالته لهجة قوية فاجأت على ما يبدو المسؤولين في وزارة العدل. وكتب مولر "هناك ارتباك عام الآن بشأن جوانب مهمة للغاية تتعلق بنتائج تحقيقنا".&

وأضاف أن "ذلك يهدد بتقويض الهدف الأساسي الذي عيّنت الوزارة من أجله المدعي الخاص -- وهو ضمان الثقة الكاملة من العامّة بنتائج التحقيقات".&

ولم يتهم مولر الرئيس الأميركي بأي جريمة مشيرا إلى سياسة وزارة العدل التي تحول دون توجيه اتهامات رسمية لأي رئيس في منصبه، لكنه شدد على أن النتائج التي توصل إليها لا تمكنه من تبرئة ترمب.&

ويتوقع أن يستجوب الديموقراطيون في الكونغرس بار بشأن دوره في التحقيق وتواصله مع مولر خلال يومين من جلسات الاستماع في كابيتول هيل هذا الأسبوع.&

والأربعاء، دعا عدد منهم إلى استقالته، بمن فيهم رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي. وقالت عبر "تويتر" إن "وزير العدل بار ضلل الجمهور وعليه الإجابة على اسئلة الشعب الأميركي".

وأضافت "حان الوقت لتنشر وزراة العدل التقرير الكامل وجميع الوثائق المرتبطة به وللسماح أخيرا لمولر بالإدلاء بشهادته. يستحق الأميركيون الحصول على الحقائق. على بار عدم الوقوف في طريق ذلك".&

وعلى ما يبدو، ظهر خلاف بين مكتب المدعي الخاص وبار -- المسؤول عن مولر والمقرب منه -- بعد أيام من نشر مذكرة وزير العدل بينما ذكرت تقارير أن المحققين أشاروا عبر وسطاء إلى أنهم شعروا بالإحباط من طريقة عرض بار لأدائهم.&

وتحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" عن حالات أخرج فيها بار كلام مولر من سياقه بطريقة صوّرت سلوك ترمب بشكل أقل ضررا للإشارة إلى أن لا دافع لدى الرئيس لعرقلة سير العدالة.&

وأكد تقرير مولر -- جاء في ختام تحقيق خيّم على عهد ترمب الرئاسي منذ بدايته -- أن عملاء روس حاولوا مساعدته على هزيمة منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون في انتخابات 2016 عبر وسائل شملت اختراق حسابات بريد إلكتروني.

وتوصل التحقيق إلى أن فريق حملة ترمب الانتخابية علم بالمحاولة واستغل تأثيرها على كلينتون لكنه لم يسعَ عمدا للتآمر مع الروس.&