إيلاف من لندن: أعلن في مدينة الموصل العراقية اليوم عن مهاجمة عناصر لتنظيم داعش منزلا لمختار احد احيائها وقتله مع والدته وزوجته وطفليه، حيث تم تحميل صراعات السياسيين بالمسؤولية عن الجريمة.. فيما اصدر القضاء حكما بالاعدام بحق داعشي قتل جنودًا عراقيين واغتصب أيزيدية.

فقد هاجمت عناصر لتنظيم داعش فجر الخميس منزل مختار حيي المأمون وتل الرمان في الجانب الايمن بمدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى الشمالية مجبل فتحي شكر.

وقال غياث سورجي، مسؤول إعلام مركز تنظيمات نينوى للإتحاد الوطني الكردستاني، في تصريحٍ تابعته "إيلاف"، إن "ارهابيي داعش هاجموا فجر اليوم منزل مختار حيي المأمون وتل الرمان في الجانب الايمن من مدينة الموصل فحاول التصدي لهم واشتبك معهم بالاسلحة النارية، ما اسفر عن مقتله ووالدته المسنة وزوجته وطفليه اضافة إلى اصابة رجل آخر بجروح.

وأضاف أن القوات الامنية طوقت المكان فيما تم نقل الجثث إلى دائرة الطب العدلي والجرحى إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.

وتعليقا على الحادث، فقد اعتبرت لجنة حقوق الانسان في مجلس محافظة نينوى ان الصراعات السياسية في المحافظة مسؤولة عن وقوع هذه الجريمة، وقال رئيسها غزوان الداوودي في بيان صحافي اليوم تابعته "إيلاف" إن اللجنة تشعر بالاستياء الشديد للتردي الامني في المحافظة.&

واشار إلى أنّ هذه الجريمة هي نتيجة للصراعات السياسية وعدم إتخاذ إجراءات أمنية لحماية أرواح الناس وإجتثاث جميع بقايا تنظيم داعش وأعوانهم. وطالب جميع القوى السياسية والشخصيات المجتمعية بالتوقف فوراً عما اسماه " جشعهم السياسي" والإلتفات إلى مسؤولياتهم في حماية الناس والوطن تجنبا لتكرار احداث 2014 مرة أخرى في اشارة إلى احتلال التنظيم للموصل.

ودعا المسؤول الامني حكومة نينوى المحلية والقوى الأمنية "باتخاذ اجراءات طارئة إبتداءً من اليوم لضمان عدم تمكن المجرمين من الإعتداء على سلامة الناس".

يشار إلى أنّ مدينة الموصل تشهد حاليا صراعا سياسيا محموما بين القوى السياسية للفوز بمنصب المحافظ حيث تؤكد مصادر سياسية&ان الامر تحول إلى بزار&تعرض فيه هذه القوى مغريات مادية مرتفعة وصلت إلى ربع مليون دولار لمن يصوت داخل الحكومة المحلية لمحافظة نينوى لمرشحها للمنصب.

وكان مجلس حكومة المحافظة قد اغلق الثلاثاء الماضي باب الترشيح لمنصب المحافظ حيث وصل عدد المرشحين إلى 47 مرشحا فيما تقدم&4 مرشحين فقط لمنصب نائب المحافظ الأول "إدراي" ومن حصة الاكراد مقابل 14 مرشحا للنائب الثاني "فني" وهو من حصة المكون العربي .&
&
الاعدام لداعشي قتل خمسة عسكريين واغتصب أيزيدية

ومن جهتها، أصدرت محكمة جنايات محافظة نينوى حكما بالاعدام شنقا حتى الموت بحق مدان بالانتماء إلى تنظيم داعش وبالاشتراك بجرائم القتل والاغتصاب التي مارسها&التنظيم هناك.

وقال المركز الاعلامي لمجلس القضاء الاعلى إن "الارهابي كان يرتدي الزي الافغاني ويحمل السلاح وكذلك العمل كعنصر استخباراتي ضمن التنظيم الإرهابي للابلاغ عن المواطنين".

وأشار المركز في بيان صحافي اليوم تابعته "إيلاف" إلى أن "الارهابي شارك بالمعارك في قضاء زمار في المحافظة وقتل خمسة عناصر من القوات الامنية، كما قام باغتصاب إحدى النساء من الطائفة الأيزيدية".

وأوضح المركز أن "الحكم شنقا حتى الموت صدر بحق المدان بناء على اعترافه الواضح والصريح امام المحكمة واقوال الشهود ووفقا لاحكام المادة الرابعة ‏من قانون مكافحة الارهاب رقم 13 لسنة 2005".‏

وكان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي قد حذر الجمعة الماضي خلال مؤتمر صحافي في باريس مع الرئيس الفرنسي مانويل كاميرون من أن تنظيم داعش "ما زال موجودًا، وهو يسعى إلى العودة، حيث إن خطاب البغدادي الأخير يؤكد هذه الحقيقة، الأمر الذي يدعو إلى التعاون المستمر ضده، ليس بين العراق وفرنسا، وإنما مع جميع دول العالم".

وحذر من أن أي انحراف في محاربة التنظيم سيخلق ثغرة كبيرة في المجتمع، منبهًا إلى أن خلايا نائمة كثيرة له مازالت تعمل في العراق حيث إنه يريد إرباك المنطقة مستدركا بالقول "ولكن بقواتنا ووحدتنا سنتمكن من دحره".


&