لندن:&جمدت "وكالة مكافحة الجريمة الوطنية" البريطانية حساب أنيسة شوكت، ابنة بشرى شقيقة الرئيس السوري بشار الأسد، التي تدرس في لندن.

ففي أعقاب تحقيق من الوكالة، تمت الموافقة على أمر المصادرة في محكمة ويستمنستر الجزئية في 21 مايو الجاري، لمبلغ وقدره 24.668.24 جنيها إسترلينيا باسم أنيسة شوكت، ابنة شقيقة الأسد.

وخلصت تحقيقات الوكالة إلى أن أنيسة شوكت قد استأجرت شقة في لندن، بمقابل يزيد على 60 ألف جنيه إسترليني في السنة.

في تقرير نشرته صحيفة "التايمز" قال بأن وكالة الجريمة الوطنية وجدت أن 15138795 جنيها أودعت في حسابها، من خلال 65 وديعة نقدية، في الفترة ما بين 2017- 2018.&

وأشار التقرير إلى أنه تم تحويل الأموال إليها من خلال أعضاء في النظام السوري، عبر وسيط ثالث يدير عملية تحايل على العقوبات في بريطانيا.&

وخضع حسابها المصرفي لأمر تجميد الحسابات في نوفمبر الماضي، بعدما أبلغت الوكالة مصرف "باركليز" بأن أنيسة شوكت "لديها روابط عائلية بالنظام الحاكم في سوريا".

وأكدت "وكالة مكافحة الجريمة الوطنية" أن هذا التصرف "يتسق مع استخدام نظام تحويل القيم غير الرسمي، والذي قد يؤدي إلى عملية غسل الأموال النقدية المجرمة جنائياً. وفي هذه الحالة بالتحديد، كان له تأثير التحايل على العقوبات المالية للاتحاد الأوروبي، والمصممة لتقييد استخدام وتوفر أموال النظام السوري الحاكم.

وقالت "التايمز" إن هذا التحرك قد يؤشر لملاحقة أبناء الأسد وأقاربه ممن يواصلون التمتع بالحياة المرفهة في بريطانيا، لافتة إلى أن وزارة الداخلية منحت تأشيرة طالبة لأنيسة قبل خمسة أعوام؛ لمواصلة دراستها في لندن، مع أن أمها بشرى، شقيقة الرئيس الأسد، تخضع لعقوبات مالية فرضت على النظام السوري.&
&
يذكر أن والد أنيسة هو مدير المخابرات العسكرية آصف شوكت، الذي كان بين الذين قتلوا في تفجير بدمشق، منتصف عام 2012.