كرّت سبحة الشركات التي تنصاع للقرار الأميركي وتقاطع هواوي، ما يضع الشركة الصينية العملاقة في موقف حرج جدًا.

إيلاف من بيروت: بدأت أزمة "هواوي" تتكشف في الأيام الأخيرة، ولا سيما بعد إعلان العديد من شركات التكنولوجيا والاتصالات قطع علاقاتها بالشركة الصينية العملاقة. ففي الأسبوع الماضي، وقع الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمرًا تنفيذيًا أعلن فيه عن حالة طوارئ وطنية اعتبرت أن "هواوي" تشكل مخاطر أمنية وطنية، ما دفع بوزارة التجارة إلى وضع الشركة في "قائمة الكيانات"، وهذا يعني أن الشركات الأميركية يجب أن تحصل على إذن من الحكومة قبل التعامل مع "هواوي".

سارعت الشركات الأميركية الكبرى إلى الاستجابة لطلب ترمب، على الرغم من أن "هواوي" حصلت بعد ذلك على ترخيص لمدة ثلاثة أشهر لترتيب أمورها، قبل أن يبدأ مفعول "القائمة السوداء" بشكل كامل.

لم تكن الشركات الأميركية الوحيدة التي قطعت علاقاتها بـ"هواوي". في ما يأتي مجموعة من أكبر الشركات التي قطعت علاقات العمل بالشركة الصينية.

غوغل

أعلنت "غوغل" عن إلغاء وصول "هواوي" إلى خدمة "أندرويد" الخاصة بها، وذكر موقع "بلومبيرغ" أن "غوغل" قطعت امدادات الأجهزة، وكذلك البرمجيات.

كانت هذه الأخبار ضربة قوية لشركة "هواوي"، حيث تعمل هواتفها كلها على نظام تشغيل "أندرويد" من "غوغل". وهذا يعني أن ملايين عملاء "هواوي" قد يفقدون إمكانية الوصول إلى تحديثات الأمان، وربما يعانون من خلل آخر.

تعمل "هواوي" على بناء نظام تشغيل خاص بها. وعلى الرغم من قلة المعلومات عنه، قال مسؤول تنفيذي لـ CNBC إنه قد يكون جاهزًا للتداول في الصين بحلول الخريف المقبل، وفي باقي دول العالم في الربع الأول أو الثاني من عام 2020.

كوالكوم

كانت صانعة الرقائق الرقمية الرئيسية في الولايات المتحدة، مثل كوالكوم، سريعة الاستجابة للخظر الأميركي. بعد ثلاثة أيام من إدراج "هواوي" في القائمة السوداء، ذكر موقع "بلومبيرغ" أن "كوالكوم" أخبرت موظفيها بأنها لن تزود "هواوي" بالرقاقات حتى إشعار آخر.

إنتل

كانت شركة "إنتل" إسمًا كبيرًا آخر على قائمة صانعي الرقائق الأميركيين الذين قاطعوا "هواوي". لكن وفقًا لموقع "بلومبيرغ"، قامت "هواوي" بتخزين رقائق تكفيها ثلاثة أشهر في الأقل، إلى جانب مكونات أخرى، تحسبًا للحظر.

باناسونيك

أعلنت شركة "باناسونيك" اليابانية العملاقة للتكنولوجيا الخميس أنها قطعت علاقاتها بشركة "هواوي". وقال متحدث باسم الشرك لصحيفة "غارديان": "أوقفنا جميع التعاملات التجارية مع ’هواوي‘ وشركاتها البالغ عددها 68 مجموعة، والتي تخضع لحظر الحكومة الأميركية".

آرم

أصدرت شركة "آرم" البريطانية مصممة الرقاقات مذكرة إلى موظفيها تطلب منهم إيقاف "جميع العقود النشطة، واستحقاقات الدعم، وأي ارتباطات معلقة" مع "هواوي"، وفقًا لتقارير هيئة الإذاعة البريطانية. وقالت المذكرة إن تصميماتها تحتوي على "تكنولوجيا أميركية المنشأ".

فودافون

أعلنت شركة "فودافون"، أكبر شركة للهاتف المحمول في المملكة المتحدة، الأربعاء أنها ستتخلى عن أجهزة "هواوي" في خططها لشبكة الجيل الخامس (5G) المقرر إطلاقها في 3 يوليو. وقال متحدث باسم "فودافون" لصحيفة "غارديان: "إننا نتوقف موقتًا عن تغطية أجهزة "هواوي مايت 20" بشبكة (5G) في المملكة المتحدة".

إي إي

انضمت شركة المحمول البريطانية إي إي (EE) إلى شركة "فودافون" في استثناء "هواوي" من خطط (5G)، والتي من المقرر إطلاقها في 30 مايو. وأخبرت EE صحيفة "غارديان" أنها اتخذت قرارًا بأن تحذو حذو "غوغل" بعد حرمان "هواوي" من "أندرويد".

مايكروسوفت (ربما)

لم تصدر "مايكروسوفت" بيانًا رسميًا بشأن علاقتها بشركة "هواوي"، لكن أجهزة الكمبيوتر المحمولة "مايت بوك" من "هواوي" اختفت من متجر "مايكروسوفت" تإلكتروني في نهاية الأسبوع، بعد صدور فرار ترمب.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن "بزنس إنسايدر". الأصل منشور على الرابط:
http://bit.ly/30KBBTB