بعد موجة "الإرهاب" التي ضربت منطقة طرابلس منذ يومين، يطرح السؤال حول مدى تفشي "الإرهاب" مجددًا في لبنان، وكيف يمكن العمل على تحصين لبنان من أي عملية "إرهابية" مستقبلية.

إيلاف من بيروت: بعد موجة "الإرهاب" التي ضربت مدينة طرابلس اللبنانية منذ يومين، يطرح السؤال حول مدى تفشي "الإرهاب" مجددًا في لبنان، وكيف يمكن العمل على تحصين لبنان من أي عملية "إرهابية" مستقبلية.

زرع الخوف
في هذا الصدد، يقول النائب السابق إيلي ماروني في حديثه لـ"إيلاف" إن "الإرهاب" يبقى كل عمل يؤدي إلى قتل الآخرين وترويعهم، واليوم هجوم طرابلس أدى إلى مقتل بعض قوى الأمن والجيش، وأدى إلى زرع الخوف في صفوف اللبنانيين، ويبقى عملًا "إرهابيًا" بامتياز، ومن المعروف أن المخابرات اللبنانية تبقى من أكثر المخابرات جودة، وهي قادرة على تحديد من وراء هذا العمل.

القضاء على "الإرهاب"
وردًا على سؤال هل القضاء على "الإرهاب" يجب أن يكون عسكريًا أم من خلال أساليب أخرى؟. يجيب ماروني أن إقتلاع "الإرهاب" لديه طرق عديدة، بدءًا من الضربة العسكرية القوية والحاسمة، وصولًا إلى نشر الوعي، لأن هناك حلًا آنيًا سريعًا من خلال الضربة العسكرية، وحلًا آخر طويل المدى، من خلال إقتلاع هذه النزعة "الإرهابية" والمتطرّفة من نفوس من يقومون بتلك الأعمال.

لا مكان آمن
ولدى سؤاله هل صحيح أنه بعد أحداث طرابلس يمكن القول إنه لم يعد هناك مكان آمن خصوصًا في لبنان؟. يجيب ماروني أن "الإرهاب" لا مكان له ولا طائفة ولا دين ولا لون، وهو منتشر في كل مكان، وكلنا رأينا كيف انتشر في ألمانيا وفرنسا، وبريطانيا وأميركا وبريطانيا، وهناك دول عدة تعرّضت لهذا "الإرهاب"، وبالتالي لم يعد له مكان محدد.

تحصين لبنان
وردًا على سؤال ما مدى أهمية تحصين الساحة اللبنانيّة من الأعمال "الإرهابية"؟. يجيب ماروني أن "الإرهاب" يبقى كالعدوى تنتشر في الكثير من البلدان، والساحة اللبنانية ليست بعيدة عن "الإرهاب"، وقد عانت ولا تزال تعاني من "الإرهاب"، وبالتالي علينا أن نكون بأقسى درجات الحذر، وعلى الأجهزة الأمنية أن تكون في أقسى درجات الحيطة أيضًا، لمنع استمرار العمل "الإرهابي".

الخلافات
أما كيف يمكن تحصين لبنان داخليًا من الخلافات كي لا تستطيع يد "الإرهاب" أن تصل إليه؟. فيجيب ماروني نبدأ أولًا ببناء المؤسسات على أسس وطنية بعيدًا عن المحاصصة والطائفية، ومن خلال تقوية الأجهزة الأمنية اللبنانية، ونخلق حولها التفاتة سياسيّة لبنانية شاملة، كي لا يبقى سوى القوى الأمنية الشرعية في لبنان.

يلفت ماروني إلى أنه ليس بالأمر السهل مكافحة "الإرهاب" الذي أصاب كل الميادين، لأن أي عملية "إرهابية" لا تكون ابنة ساعتها، لكن نتيجة تحضير طويل وتخطيط "إرهابي" منظّم.

كل الأمكنة
بدوره، يؤكد النائب السابق مروان فارس في حديثه لـ"إيلاف" أن "الإرهاب" يضرب كل الأمكنة في لبنان وخارجه في فرنسا وبريطانيا وتركيا وكل الدول، والمخطط الأساسي للبنان وكل الدول يبقى مقاومة "الإرهاب"، وهذا ما يؤكد عليه الجميع، في دول العالم أجمع.

اعتداء "إرهابي"
ولدى سؤاله كيف يمكن تقوية مناعة لبنان من أي اعتداء "إرهابي"؟. يجيب فارس أن مناعة لبنان تكون من خلال تقوية الجيش اللبناني الذي يبقى القوة الصامدة في وجه "التكفيريين"، والجيش اللبناني على استعداد تام لمجابهة التكفيريين أينما وجدوا.

عن الدور المرتقب من الجيش اللبناني في كشف الخلايا الإرهابية النائمة، يرى فارس أن ما يحصل حاليًا يدل على أن الجيش اللبناني مؤهل على أكمل وجه لمواجهة "الإرهاب" وداعش.
&