لا يزال مسلسل حوادث السير مستمرًا في لبنان، وكان آخرها اليوم، حيث سقط قتيل وجريحان في حادث سير وقع صباح اليوم بين دراجة نارية وسيارة على المسلك الغربي لأوتوستراد جل الديب (المتن الشمالي).

إيلاف من بيروت: لا يزال مسلسل حوادث السير مستمرًا في لبنان، وكان آخرها اليوم، حيث سقط قتيل وجريحان في حادث سير وقع صباح اليوم بين دراجة نارية يقودها هاني علي كحلي في العقد الثالث من العمر، وسيارة على المسلك الغربي لأوتوستراد جل الديب، ما أدى إلى وفاة كحلي على الفور، وإصابة سائق السيارة بجروح.

لن ينتهي
تعقيبًا على استمرار ضحايا السير في لبنان، تقول نائب رئيس جمعية "كن هادي" لينا جبران لـ"إيلاف" إن "المسلسل المأساوي لحوادث السير لن ينتهي في لبنان إلا عندما تلتزم كل الجهات المعنية بتطبيق حازم لقانون السير، مع تحسين وضع الطرق في لبنان، والعمل أكثر على التوعية، ويجب أن تستوفي السيارات في لبنان شروط السلامة العامة، عندها تتراجع نسبة حوادث السير في لبنان".

تراجع
تلفت جبران إلى أنه منذ سنوات عندما تم تطبيق قانون السير اللبناني بحزم، تراجعت حوادث السير وعدد القتلى في لبنان بنسبة كبيرة جدًا.

تؤكد أن قانون السير في لبنان يحتاج الكثير كي يطبق بحذافيره لأن آلية تطبيقه تبقى طويلة، وما يطبق حتى الآن من قانون السير يبقى اعتباطيًا وآنيًا.

تضيف جبران أن السبب الرئيس لموت شبابنا على الطرق في لبنان من عمر الـ15 الى35 عامًا يبقى حوادث السير.

التوعية
أما كجمعية "كن هادي" فتلفت جبران إلى أنهم يعملون في مجال التوعية لكن لا تبقى كافية وحدها. ويبقى أن التوعية تحتاج نفسًا طويلًا جدًا لكي تخف نسبة حوادث السير على طرق لبنان.

لذلك فإن جمعية "كن هادي" لا تقوم فقط بالتوعية، بل في بعض الأحيان تتخذ مكان الدولة في تأهيل الطرق.

إرادة صحيحة
وتؤكد جبران أنه في لبنان نحتاج إرادة صحيحة من أجل تطبيق قانون السير تطبيقًا حازمًا، إذ تم تطبيق تجاوز السرعة القصوى، مع الرادارات، وحزام الأمان واستعمال الهاتف الخلوي، ولكن ليس هذا فقط قانون السير.

ضحايا
أما ما الذي نحتاجه فعليًا في لبنان كي لا نشهد صبايا وشباب ضحايا السير مجددًا على الطرق تجيب جبران بأن التوعية تلعب دورًا كبيرًا لكنها تبقى غير كافية، الدولة يجب أن تعي مسؤوليتها، وإلا الموت على الطرق لن يتوقف.

ثقافة
أما كيف يمكن نشر ثقافة احترام قانون السير في لبنان أكثر؟ فتقول جبران إن للدولة دورها كبير في هذا المجال، وكذلك مدارس السوق في لبنان مقصرة في هذا المجال في تثقيف المواطن.
&