الأمم المتحدة: أعلنت الأمم المتحدة أنّ السعودية أكّدت الإثنين دعمها لمبعوث المنظمة الدولية إلى اليمن مارتن غريفيث، الذي كان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اتّهمه بالانحياز إلى الحوثيين.

قالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة إيري كانيكو خلال مؤتمر صحافي في نيويورك إنّ وزير الخارجية السعودي إبراهيم العسّاف والأمين العام المساعد لمجلس التعاون الخليجي للشؤون السياسية والمفاوضات عبد العزيز حمد العويشق "عبّرا كلاهما عن دعمهما للعمل الذي تقوم به الأمم المتحدة في اليمن وللجهود التي يبذلها المبعوث" غريفيث لإنهاء النزاع الدائر في هذا البلد.

وأوضحت المتحدّثة أنّ هذا الموقف عبّر عنه المسؤولان السعوديان خلال لقائهما في الرياض الإثنين مساعدة الأمين العام للأمم المتّحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو في اليوم الأول من الزيارة التي تقوم بها إلى المملكة، وتستمر يومين.

أوفدت المنظمة الدولية ديكارلو إلى الرياض للبحث خصوصًا في الوضع في اليمن، بعد الانتقادات الحادّة التي وجّهها الرئيس اليمني إلى المبعوث الأممي إلى بلاده مارتن غريفيث.

وكان هادي اتّهم غريفيث بالانحياز إلى الحوثيين، وذلك في رسالة أرسلها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في 22 مايو. قال الرئيس اليمني في رسالته إنّ غريفيث "عمل على توفير الضمانات للميليشيات الحوثية للبقاء في الحديدة وموانئها تحت مظلّة الأمم المتحدة".

وفي 14 مايو أعلنت الأمم المتحدة أنّ الحوثيين انسحبوا من موانئ الحُديدة والصليف ورأس عيسى تنفيذًا للخطوة الأولى في اتفاقات ستوكهولم، التي شكّلت اختراقًا في الجهود الأممية الرامية إلى إنهاء الحرب في اليمن.

لكنّ القوات الموالية لهادي قالت إنّ ما جرى "خدعة"، وإنّ الحوثيين ما زالوا يسيطرون على الموانئ، لأنّهم سلّموها إلى خفر السواحل الموالين لهم.

أضاف هادي في رسالته "سنعطي فرصة أخيرة ونهائية للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث لتأكيد التزامه الحرفي بالمرجعيات الثلاث في كل جهوده وإنفاذ اتفاق ستوكهولم على ضوئها".

ومساء الإثنين أعلنت الأمم المتحدة أنّ ديكارلو التقت في الرياض الرئيس اليمني، وأجرت وإياه مباحثات "مثمرة"، من دون مزيد من الإيضاح. ومن المقرّر أن يبحث مجلس الأمن الدولي الوضع في اليمن مجدّدًا في 17 يونيو الجاري.

بعيد تصريح المتحدثة الأممية أصدر مجلس الأمن الدولي بيانًا أعرب فيه عن "دعمه الكامل" لمبعوث الأمم المتحدة وللتقدّم الذي تمّ إحرازه ميدانيًا منذ اتفاقات ستوكهولم في ديسمبر.

ودعا المجلس في بيانه أطراف النزاع اليمني إلى مضاعفة جهودهم لتنفيذ اتفاقات ستوكهولم بالكامل في الوقت الذي لا تزال فيه بنود عديدة، مثل قضية تبادل الأسرى، حبرًا على ورق.

نصّت اتفاقات السويد على وقف لإطلاق النار في محافظة الحديدة، وسحب جميع المقاتلين من ميناء مدينة الحديدة والميناءين الآخرين في شمال المحافظة، ثم انسحاب الحوثيين والقوات الحكومية من كامل مدينة الحديدة، مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه.

وفي بيانه أكّد مجلس الأمن أنّه ينظر "بشكل إيجابي" إلى بداية الانسحاب هذه من الحديدة، داعيًا الطرفين إلى الاحترام الكامل لوقف إطلاق النار حول الحديدة وإنجاز عملية تبادل الأسرى.
&