لم تعد سرًا مناقشة الإدارة الأميركية مجموعة من الخيارات، بعضها عسكري، والهدف منها الرد على تصعيد إيران والجماعات المتحالفة معها في منطقة الخليج العربي، بعد سلسلة خطوات عقابية اتخذتها واشنطن.

إيلاف من نيويورك: رغم أن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أكد أكثر من مرة عدم رغبة إدارته في إشعال حرب في المنطقة، غير أن التصريحات الأميركية والتحليلات لا تستبعد توجيه ضربة عسكرية ضد أهداف إيرانية، بعد الاعتداءات الأخيرة على ناقلات النفط، واستهداف طائرات أميركية بدون طيار، وأيضًا قيام الحوثيين باستهداف المملكة العربية السعودية.

إرسال تعزيزات عسكرية
وكانت ناقلتان يابانية ونروجية استهدفتا في بحر عُمان في الأيام الماضية الأخيرة، ما دفع بكبار المسؤولين الأمنيين في إدارة ترمب إلى مناقشة قرار يقضي بإرسال المزيد من التعزيزات العسكرية إلى الشرق الأوسط.

تتلاقى هذه المعلومات مع تصريح وزير الدفاع الأميركي باتريك شاناهان، الذي علق يوم الجمعة الفائت، على سلسلة الحوادث الأخيرة، ومنها استهداف الناقلتين، بالقول: "إننا بحاجة إلى وضع خطط طوارئ في حال تدهور الأوضاع أكثر".

أشارت شبكة "سي إن إن" إلى أن المسؤولين الأمنيين يقولون إن المناقشات تركزت على الدفاع ضد عدوان إيراني والقوات اللازمة للقيام بهذه المهمة.

دراسة جميع الخيارات
وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قال في مقابلة تلفزيونية، أمس الأحد، إن بلاده تدرس مجموعة كاملة من الخيارات في ما يتعلق بالتوترات المتصاعدة مع إيران، بما في ذلك العمل العسكري، لكنه أعاد التأكيد أن الرئيس دونالد ترمب لا يريد الذهاب إلى الحرب.

كشف بومبيو أن "الولايات المتحدة تفكر في مجموعة كاملة من الخيارات. لقد أطلعنا الرئيس مرات عدة، وسنواصل إطلاعه على آخر التطورات". أضاف: "نحن واثقون من قدرتنا على اتخاذ مجموعة من الإجراءات التي يمكن أن تعيد الردع".&

وعندما سُئل عمّا إذا كان الرد العسكري قد تم تضمينه في مجموعة الإجراءات هذه، أجاب وزير الخارجية: "بالطبع سيدرس الرئيس كل ما نحتاج القيام به للتأكد". وتساءل قائلًا: "ماذا قال الرئيس؟". ليضيف: "لا نريد أن تحصل إيران على سلاح نووي. الرئيس ترمب قال بشكل واضح أيضًا إنه لا يريد الذهاب إلى الحرب".

واشنطن حاولت
كما قال بومبيو في مقابلة مع "فوكس نيوز" إن "الرئيس ترمب فعل كل ما بوسعه لتجنب الحرب - لا نريد حربًا، ولقد فعلنا ما بوسعنا لردع هذا. يجب على الإيرانيين أن يفهموا بوضوح تام أننا سنواصل اتخاذ الإجراءات التي تمنعهم من الانخراط في هذا النوع من السلوك".

المطلوب ضربة عسكرية
النائب الجمهوري، آدم كينزينغر، طالب بشن ضربة عسكرية ضد إيران، ردًا على الهجمات التي استهدفت ناقلات النفط في بحر عُمان، لكنه اعتبر أن الرئيس ترمب لم يخطئ في تعليق إصدار مثل هذا الأمر - الضربة العسكرية - حتى الآن.

وأشار إلى أن أي ضربة عسكرية يجب أن تزيل بعضًا من البنية العسكرية الإيرانية، والبنية التحتية الخاصة بالزوارق، ومواقع صواريخ أرض-جو.