واشنطن: ألمح جاريد كوشنر الأربعاء إلى أن خطته للسلام في الشرق الأوسط ستسعى إلى تحسين دمج اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية، فيما يعكف على الانتهاء من إعداد اقتراحاته رغم رفض القيادة الفلسطينية لها.&

وبعد أسبوع من عقده ورشة عمل اقتصادية في البحرين عرضت تقديم استثمارات بقيمة 50 مليار دولار في إطار خطة السلام، قال صهر ومستشار الرئيس الاميركي دونالد ترمب إنه سيعلن عن الخطوات التالية في خطة السلام "خلال الأسبوع المقبل على الأرجح".&

وقال كوشنر، الذي وعد بمقاربة جديدة في صنع السلام في الشرق الأوسط بعد عقود من المحاولات الفاشلة، إن إدارة ترمب تعمدت افتتاح الخطة بحوافز اقتصادية، وستكشف لاحقا عن تفاصيل حول المسائل السياسية الجوهرية.&

ولكن في مؤتمر صحافي مع الإعلام العربي، بدا أن كوشنر يفضل تطبيع وضع اللاجئين الفلسطينيين الذين فروا أو أجبروا على الفرار من بلادهم عند قيام دولة إسرائيل في 1948، وأبنائهم وأحفادهم.&

وأشار كوشنر إلى أن عددا مماثلا من اليهود فروا أو طردوا من الدول العربية، وقال "ما حدث للاجئين اليهود هو أنه تم استيعابهم في أماكن مختلفة، بينما لم يستوعب العالم العربي الكثير من هؤلاء اللاجئين (الفلسطينيين) على مر الزمن".&

وأضاف "هذا الوضع قائم لأنه قائم. وعندما نطرح حلا سياسيا سنحاول أن نطرح أفضل الحلول المقترحة التي نعتقد أنها براغماتية وقابلة للتحقيق والتطبيق في هذا اليوم والعصر".&

وردا على سؤال حول لبنان الذي يرفض منح الفلسطينيين الجنسية ويعيش عدد كبير منهم في مخيمات فقيرة، قال كوشنر إنه يعتقد أن لبنان الذي يعاني من حساسيات طائفية، يريد حلا "عادلا".&

وأضاف "أعتقد كذلك أن اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في لبنان والمحرومين من الكثير من حقوقهم ولا يعيشون في أفضل الظروف الآن، يودون كذلك وضعا يوفر لهم سبيلا يمكنهم من الحصول على المزيد من الحقوق وأن يعيشوا حياة أفضل".&

وتعارض إسرائيل بشدة &الإقرار بحق العودة للاجئين الفلسطينيين وتقول إنه سيؤدي إلى نهاية الدولة العبرية.&

ولا يثق الفلسطينيون بكوشنر، صديق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والذي ألمح سابقا إلى أن خطة كوشنر لا تتضمن إقامة دولة فلسطينية.