طهران: أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي الثلاثاء أن الجمهورية الإسلامية تقدم المساعدة ل"ناقلة نفط أجنبية واجهت مشكلة فنية" في الخليج بعد تلقيها نداء استغاثة منها.

وتطرق موسوي الى الناقلة على حساب رسمي في موقع تويتر بالقول انه "بالاستناد الى القواعد الدولية (...) اقتربت القوات الإيرانية وباستخدام زورق لقطر السفن سحبتها الى المياه الايرانية للقيام بالإصلاحات الضرورية".

وأضاف المتحدث أنه سيتم نشر المزيد من التفاصيل في وقت لاحق.

وكان موقع "تانكر تراكرز" الالكتروني الذي يتتبع ناقلات النفط قد ذكر سابقا أن الناقلة التي ترفع علم باناما وتحمل اسم "رياه" والمستخدمة في مضيق هرمز لـ"تزويد السفن الأخرى بالوقود"، قد عبرت إلى المياه الإيرانية في 14 يوليو "للمرة الأولى بعد أن تباطأت سرعتها".

وأضاف الموقع انه في تلك اللحظة توقف نظام تحديد الهوية الآلي للناقلة عن إرسال الإشارات.

وآخر موقع معروف للناقلة "رياه" كان قبالة جزيرة قشم في مضيق هرمز.

وتصاعد التوتر في الخليج في الأسابيع الأخيرة، حيث ألغت الولايات المتحدة ضربة جوية ضد إيران في اللحظة الأخيرة بعد اسقاط طهران طائرة أميركية مسيّرة، كما حمّلت واشنطن طهران المسؤولية عن سلسلة من الهجمات على سفن النقل قبالة سواحل الامارات.

والثلاثاء، أفاد مسؤول اماراتي طلب عدم الكشف عن هويته ان الناقلة "رياه" لم ترسل نداء استغاثة.

وقال: "الناقلة غير مملوكة من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة ولم يتم تشغيلها من قبل الإمارات، ولا تحمل على متنها أي طاقم إماراتي، ولم ترسل أي طلب استغاثة".

وأضاف "نحن حاليا بصدد مراقبة الوضع عن كثب مع شركائنا الدوليين".

هجمات

في 12 مايو أعلنت الإمارات أن أربع ناقلات استهدفت بـ"أعمال تخريب" في مياه الخليج قبالة سواحلها.

وقالت السعودية لاحقا إن ناقلتين تابعتين لها تعرضتا لـ"أضرار كبيرة"، لكن لم تقع أي اصابات أو تسرب نفطي.

وألقت واشنطن والرياض بالمسؤولية على طهران التي نفت أي علاقة لها بالحادث.

وفي الوقت نفسه، توصل تحقيق الإمارات إلى أن "فاعلا" مرتبطا بدولة كان مسؤولاً على الأرجح عن الهجمات التي ربما تكون قد نفذت باستخدام ألغام لاصقة، دون أن تتهم ايران بالمسؤولية بشكل محدد.&

وبعد شهر من هذه الهجمات الغامضة، أصيبت ناقلتان محملتان بالنفط، إحداهما نروجية وأخرى يابانية كانتا تمران عبر مضيق هرمز باتجاه المحيط الهندي، بانفجارات تسببت بحرائق كبيرة.

واتهمت واشنطن والرياض مرة أخرى طهران بأنها تقف وراء هذه الهجمات.

وتصاعد التوتر في 4 يوليو عندما ساعدت البحرية الملكية البريطانية سلطات جبل طارق على احتجاز ناقلة إيرانية يعتقد مسؤولون أميركيون انها كانت تحاول تسليم شحنة نفط الى سوريا في خرق لعقوبات أميركية وأوروبية، وهو ادعاء نفته طهران.&

وأكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي الثلاثاء أن إيران لن تدع ذلك يمرّ من دون ردّ.

وقال متحدثاً عن البريطانيين "أصبح خبثهم مكشوفاً للجميع فقد اختطفوا ناقلتنا النفطية بقرصنة بحرية، إلا أنهم يسعون لإضفاء صفة قانونية على ذلك".