أرجأت واحدة من سفينتي شحن إيرانيتين كانتا عالقتين في البرازيل منذ مطلع يونيو، الأحد، إبحارها ليوم واحد بسبب مشكلة تقنية، حسبما علمت إدارة مرفأ باراناغوا (جنوب) والشركة البرازيلية المستأجرة لها.

إيلاف: قال ناطق باسم الشركة المصدرة للمنتجات الكيميائية "إيليفا كيميكا"، التي استأجرت السفينتين، لوكالة فرانس برس إنه بعد "مناورات أولى" تبيّن أن وضع السفينة "باوند" يتطلب "صيانة أوسع" بسبب توقفها لفترة طويلة بلا محروقات.

وكان يفترض أن تغادر السفينة "باوند" المحملة بالذرة البرازيل صباح الأحد. لكن تم تأخير إبحارها إلى الساعة 11:00 (14:00 ت غ) الإثنين.

أما السفينة الثانية "ترمه" فقد أبحرت ظهر السبت متوجّهة إلى مرفأ برازيلي آخر، حيث يفترض أن يتم تحميلها بالذرة قبل أن تنطلق إلى إيران.

وبأمر من المحكمة العليا في البرازيل إطلعت عليه وكالة فرانس برس الخميس، زوَدت مجموعة بتروبراس النفطية العملاقة بالوقود سفينتي الشحن المملوكتين للشركة الإيرانية "سابيد شيبينغ" والمتوقفتين منذ الثامن والتاسع من يونيو في البرازيل.

كانت "بتروبراس" المدرجة في بورصة نيويورك، بررت قرارها عدم تزويد السفينتين بالوقود بوجود الشركة المالكة لهما على لائحة سوداء للوكالة الفدرالية الأميركية "مكتب مراقبة الأصول الأجنبية" المكلف متابعة العقوبات المالية.

قالت المجموعة النفطية إنه في حال "تزويدها السفينتين بالوقود، فإنّها قد تواجه خطر إدراجها على اللائحة نفسها، ما سيسبب أضرارًا فادحة".

ردًا على ذلك، هددت إيران بتعليق صادراتها من الذرة والمنتجات البرازيلية الأخرى إذا لم تزود بتروبراس السفينتين اللتين كانتا متوقفتين في باراناغوا في ولاية بارانيا (جنوب) بالوقود.

فرضت واشنطن جملة عقوبات على طهران والشّركات التي تتعامل مع الجمهورية الإسلاميّة، بعدما انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب في العام الماضي من الاتّفاق النووي المبرم في عام 2015 بين إيران والدول الكبرى.
&