طوكيو: تولى عضوان منتخبان في مجلس الشيوخ الياباني مصابان بشلل تام مهامهما الخميس وسط ترحيب حار من مناصريهما، ليشكل ذلك المرة الأولى التي يشغل فيها أشخاص يعانون من إعاقة جسدية مناصب في المجلس.

وفاز ياسوهيكو فوناغو وإيكو كيمورا بمقعدين في مجلس الشيوخ الشهر الماضي وتطلّب توليهما مهامهما استحداث تعديلات في البرلمان الياباني نظرا لاستخدامهما كرسيين متحرّكين خاصين.

ويحتاج العضوان لمرافقين يتوليان رعايتهما، وقد سلّط انتخابهما الأضواء على أن اليابان تتكفل بنفقات رعاية المعوّقين العاطلين عن العمل دون سواهم.

ويقول نواب ونشطاء في الدفاع عن حقوق المعوقين إن هذا الواقع هو بمثابة عقاب للمعوّقين الراغبين بالحصول على وظيفة.

وقد وافق مجلس الشيوخ الياباني على التكفّل بنفقات مرافقي فوناغو وكيمورا، لكن العضوين الجديدين يريدان تعديلا للقوانين على نطاق أوسع.

ومن أمام مقر المجلس قالت كيمورا لمناصريها "سيستغرق تغيير النظام وقتا طويلا، لكننا سنعمل بجد في البرلمان لتصحيح هذه المشكلة الكبيرة".

بدوره قال فوناغو بمساعدة مرافقه للراعية الطبية "أنا متفاجئ لقدوم هذا الحشد"، مضيفا "سأبذل قصارى جهدي لأكون على قدر توقّعات الجميع".

وقد تم تثبيت ممر خاص مؤقت للسماح لهما بدخول المبنى عبر مدخله الرئيسي، لكنّهما اضطرا للدخول عبر باب خلفي لاستخدام المصعد وصولا إلى قاعة المجلس.

وقد أعلن مسؤولو المجلس أنهم سيبذلون قصارى جهدهم لاستضافة العضوين الجديدين، لكنّهم أكّدوا وجود صعوبات لا يمكن تخطّيها.

وقال مسؤول برلماني لوكالة فرانس برس "من الصعب تقنيا اقامة ممر منحدر وتجهيز مصعد لربط المدخل الرئيسي بقاعة المجلس... لأن المبنى قديم جدا وقد بني قبل استحداث مصطلح +خال من العوائق+".

إلا أن إجراءات أخرى قد اتّخذت من بينها إزالة المقعدين الأساسيين لإفساح المجال أمام الكرسيين المتحرّكين الخاصين اللذين يتيحان وضعية منحنية كما وتغيير الأنظمة للسماح للشخصين اللذين يتوليان رعايتهما بحضور الجلسات.

ويبلغ فوناغو 61 عاما وهو أول شخص يعاني من التصلب الجانبي الضموري (ضمور الاعصاب الحركية والخلايا العصبية في الجهاز العصبي المركزي التي تتحكم في حركة العضلات الارادية) ينتخب عضوا في المجلس.

أما كيمورا البالغة 54 عاما فتعاني من شلل تام وهي قادرة فقط على تحريك يدها اليمنى.