بعد ثمانية أيام من انعقاده، دانت إيران استضافة مملكة البحرين& اجتماعًا عسكريًا بحريًا على أراضيها، اعتبرته موجّهًا ضدها، ووصفته في بيان رسمي بـ"المشبوه والاستفزازي".&

إيلاف: أعربت الخارجية الإيرانية على لسان المتحدث باسمها عباس موسوي، اليوم الخميس، عن إدانتها لاستضافة المنامة اجتماعًا بشان أمن الملاحة البحرية، ودان إجراءات الحكومة البحرينية المعادية لإيران في عقد واستضافة الاجتماعات المشبوهة والاستفزازية.&

واعتبر موسوي أن مثل هذه الاجتماعات إجراء "لضرب استقرار وأمن المنطقة وتمهيدًا لتدخلات قوات دول من خارج المنطقة والكيان الصهيوني في منطقة الخليج {الفارسي}".

ودعا المتحدث باسم الخارجية الإيرانية مسؤولي البحرين إلى وقف التحركات والإجراءات غير الحكيمة، واتخاذ نهج بناء بدلًا من أداء الدور الإعدادي لعقد مثل هذه الاجتماعات.

أضاف أن أمن دول المنطقة غير قابل للتفكيك، ولا إمكانية لتمتع البعض بالأمن على حساب زعزعة أمن الآخرين، وإن المتوقع من دول المنطقة العمل عبر الحكمة وبعد النظر لمنع تدخلات الأجانب المثيرة للتوتر.

ودعا موسوي السلطات البحرينية إلى اعتماد نهج بناء بدلًا من لعب دور تحريضي في عقد مثل هذه الاجتماعات، قائلًا: أمن دول المنطقة غير قابل للتجزئة، ولا أحد يستطيع تأمين أمنه على حساب أمن الآخرين، نتوقع أن تمنع دول المنطقة تدخل دول تزيد التوتر.

جونسون والملك&
على صلة بالمؤتمر الذي استضافته المنامة يوم الأربعاء 31 يوليو 2019 بناء على دعوة من الحكومة البريطانية، أعلن مقر 10 داونينغ ستريت أن رئيس الوزراء بوريس جونسون تحادث هاتفيًا مع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة يوم 5 أغسطس، حول التطورات الراهنة.&

وبحث الزعيمان أهمية أمن الخليج، ودور مرافق دعم القوات البحرية البريطانية في قاعدة الجفير البحرينية. وقد شدد رئيس الوزراء على ضرورة خفض تصعيد التوترات في المنطقة، وجدد تأكيد التزام المملكة المتحدة بالاتفاق النووي مع إيران.

وأكد الملك حمد على أهمية التجارة بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، وطموحه في زيادة التبادل التجاري بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

دعوة بريطانية
وكانت بريطانيا وجّهت دعوة إلى عقد اجتماع في المنامة يوم 31 يوليو إلى الممثلين العسكريين للولايات المتحدة وفرنسا ودول أوروبية أخرى في محاولة لإنشاء مهمة دولية لحماية الشحن عبر مضيق هرمز، وذلك بحسب تقارير إعلامية بريطانية.

وذكرت صحيفة (الغارديان) أن بريطانيا تأمل في أن تعمل كجسر بين الولايات المتحدة، التي لديها أكبر وجود عسكري لدولة غربية في المنطقة، ودول مثل ألمانيا، التي تحجم عن المشاركة في أي مهمة تقودها واشنطن.

وقالت مصادر في الحكومة البريطانية إن الاقتراح البريطاني بتشكيل بعثة بقيادة أوروبا لمنع إيران من مصادرة ناقلات النفط في المستقبل، لا يزال قائمًا رغم إقالة جيريمي هانت من وزارة الخارجية.


&