طهران: أكدت إيران الاثنين أن مواقفها متقاربة مع مواقف فرنسا بشأن سبل إنقاذ الاتفاق النووي المعرّض لخطر الانهيار منذ انسحاب واشنطن منه العام الماضي.&

وألمح المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي &ربيعي إلى أن الرئيس حسن روحاني قد يلتقي نظيره الأميركي دونالد ترامب إذا اعتبر ذلك في مصلحة إيران، لكنه حذّر من عدم وجود حاجة للقاء مع "محرّض" في ظل الظروف الحالية.&

وأجرى روحاني عدة اتصالات هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الأسابيع الأخيرة لإنقاذ الاتفاق النووي الذي أبرم في 2015 بين طهران والدول الكبرى.

ويسعى الرئيس الفرنسي لإقناع الولايات المتحدة بتخفيف العقوبات التي فرضتها على الجمهورية الإسلامية منذ قرر ترامب التخلي عن الاتفاق في أيار/مايو 2018.

وقال ربيعي "جرت مفاوضات جديّة خلال الأسابيع القليلة الماضية" بين روحاني وماكرون إلى جانب محادثات مع عدة دول أوروبية.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي في طهران "لحسن الحظ، تقاربت آراؤنا في مجالات عدة".&

وبدأ السجال بين طهران وواشنطن منذ أن انسحبت الولايات المتحدة بشكل أحادي من الاتفاق وأعادت فرض عقوبات اقتصادية مدمرة على إيران.

وكاد البلدان أن يصلا الى حافة مواجهة عسكرية في حزيران/يونيو عندما أسقطت إيران طائرة أميركية مسيّرة وأمر ترامب بتنفيذ ضربات انتقامية ضد إيران قبل التراجع عن ذلك في اللحظة الأخيرة.

وهدأت الأوضاع بعض الشيء مذاك بينما أعرب ماكرون عن أمله خلال قمة مجموعة السبع المالية التي انعقدت أواخر آب/اغسطس بترتيب لقاء بين روحاني وترامب.

لكن روحاني استبعد إمكانية عقد اللقاء، مشيراً إلى أن على الأميركيين رفع جميع العقوبات المفروضة على بلاده قبل أي اجتماع من هذا القبيل.

إلا أن المتحدث باسم حكومته ألمح الاثنين إلى أن لقاء كهذا قد يتم إذا كان يصب في مصلحة إيران.&

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "ارنا" عن ربيعي قوله إن "الرئيس (روحاني) لا يزال متمسكًا بنفس الموقف بأنه من أجل المصلحة الوطنية، إذا كان متأكداً من أن اجتماعه بشخص ما سيساعد شعبنا، فإنه لن يرفض ذلك".

وأضاف "برأيي، هدف الرئيس الأميركي من لقاء رئيس إيران مختلف عن هدفنا. هدف الرئيس الأميركي داخلي، بينما نهدف نحن لإعادة حقّنا الذي تم إهماله".

وحذّر من أنه "لا يوجد سبب يدفع الرئيس للقاء شخص محرّض يمارس الترهيب الاقتصادي في الأوضاع الحالية"، بحسب "ارنا".

واتخذت إيران اجراءات للرد على انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الذي تم بموجبه تخفيف العقوبات المفروضة عليها مقابل الحد من أنشطتها النووية.

وتهدد الجمهورية الإسلامية باتخاذ خطوة إضافية ثالثة عبر خفض مستوى امتثالها للالتزامات الواردة في الاتفاق. وتشير تقارير إلى أن ذلك قد يبدأ الجمعة بعدما زادت مخزونها من اليورانيوم ضعيف التخصيب وبدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة تفوق 3,67% المنصوص عليها في الاتفاق.

بدوره، قال نائب إيراني محافظ إن ماكرون اقترح تقديم تسهيلات ائتمانية بقيمة 15 مليار دولار شرط عودة طهران للالتزام بالاتفاق.

ونقلت وكالة "تسنيم" عن علي مطهري قوله في وقت متأخر الأحد إن "ماكرون اقترح بأن تتوقف إيران عن الخطوة الثالثة في الوقت الحالي مقابل هذا المبلغ ولربما التراجع عن خطوتيها الأولى والثانية ليعود الوضع إلى ما كان عليه".&