تونس: أعلنت السلطات التونسية ان المسلحين الجهاديين الذين قتلوا الاثنين في الوسط الغربي من البلاد قرب الحدود مع الجزائر، هم ثلاثة جزائريين من قيادات "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" وملاحقون منذ فترة طويلة.

وأوضحت وزارة الداخلية أن أحدهم هو الباي العكروف المكنى ابو سلمة وهو خمسيني ومن كبار قادة كتيبة عقبة بن نافع، فرع القاعدة في تونس.

أما الآخران فهما الطاهر الجيجلي الذي كان حمل السلاح في غابات الجزائر منذ تسعينات القرن الماضي ثم في تونس، والباي اربعيني.

وتزامنت العملية مع أول أيام الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية المبكرة في تونس المقررة في 15 أيلول/سبتمبر الحالي.

وأوضح المتحدث باسم الحرس الوطني التونسي حسام الدين الجبابلي أن العملية تمت بالتنسيق مع الجيش وان القتلى الثلاثة هم "من أخطر قادة المجموعة".

وبحسب المتحدث باسم الداخلية التونسية خالد العيوني فانه يشتبه في مشاركتهم في اعتداء خلف ستة قتلى من عناصر الشرطة قرب مدينة جندوبة (شمال غرب) في تموز/يوليو 2018. وكان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" تبنى تلك العملية.

وخلف تبادل اطلاق النار مع المسلحين الجهاديين الاثنين قرب حيدرة بالمنطقة الجبلية من ولاية القصرين، مقتل شاب في الحرس الوطني.

ورغم تحسن الوضع الامني في تونس فان البلاد لازالت تعيش تحت نظام حالة الطوارىء التي تم تمديدها مؤخرا حتى نهاية 2019.

وتشكل الجبال الوعرة الحدودية في ولاية القصرين معقلا لمسلحي تنظيم القاعدة و"جند الخلافة" الموالين لتنظيم الدولة الاسلامية.