جوبا: يتوقع أنّ يصل زعيم المعارضة في جنوب السودان رياك&&مشار الاثنين إلى جوبا لأول مرة منذ عام للقاء الرئيس سلفا كير&للتباحث بشأن اتفاق السلام، على ما أفادت مصادر في الحكومة والمعارضة وكالة فرانس برس الأحد.

وقال المتحدث باسم الحكومة ميشيل ماكوي لفرانس برس الأحد "يتوقع أن يأتي (مشار) ويجلس مع الرئيس سلفا كير ليناقشا كافة المسائل العالقة في اتفاق السلام وكيفية المضي قدما".

وقال كانغ بال شول المسؤول الكبير في حزب مشار لفرانس برس في جوبا إنّ مشار "سيأتي في مهمة سلام".

ويأتي اللقاء فيما تقترب المهلة النهائية لتشكيل حكومة تقاسم السلطة المحددة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وهو بند رئيسي في اتفاق السلام الذي تم توقيعه في ايلول/سبتمبر 2018.&

ونص الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية في 12 أيار/مايو حدا أقصى، لكن جرى تمديد المهلة ستة اشهر إضافية لإتاحة الفرصة أمام تجميع المقاتلين ودمجهم في جيش موحّد، تنفيذاً لبند رئيسي في اتفاق السلام.

ولم يظهر كير ومشار سويا منذ التقيا في نيسان/ابريل الفائت في الفاتيكان حيث أذهل البابا فرنسيس العالم بركوعه وتقبيله قدمي طرفي النزاع في جنوب السودان والمتهمين بارتكاب جرائم حرب.

وبعد هذا اللقاء الاستثنائي، أبلغ كير البرلمان أنه سامح مشار وطلب من غريمه العودة للبلاد. لكن مشار، الذي يعيش في الخرطوم، أعرب عن مخاوفه على أمنه الشخصي إذا عاد لجوبا.

وغرقت دولة جنوب السودان التي نالت استقلالها عام 2011، في حرب أهلية في كانون الاول/ديسمبر 2013 اثر اتهام رئيسها وهو من قبائل الدينكا، نائبه السابق وهو من قبائل النوير، بتدبير انقلاب عليه.

وأدى الصراع إلى مقتل نحو 380 ألف شخص بحسب احصاء حديث العهد، ودفع أكثر من أربعة ملايين، أي ما يوازي ثلث سكان جنوب السودان، إلى النزوح.

وأسفر اتفاق السلام عام 2018 عن تراجع كبير في الأعمال القتالية، من دون أن تتوقف نهائياً.