نصر المجالي: أعرب وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف بعد محادثات مع نظيره القبرصي نيكوس كريستودوليدس عن دعم المملكة لـ"سيادة قبرص ومشروعيتها".&

وأكد الوزير العساف في مؤتمر صحفي عقده أثناء زيارته إلى الجزيرة المتوسطية التي تنتمي للاتحاد الأوروبي، أمس الأربعاء، تأييد الرياض لقرار مجلس الأمن الدولي المتعلق بالنزاع القبرصي، مبديا أمل المملكة في أن يستطيع الطرفان حل الخلاف القائم بينهما بطريقة سلمية.

وأجرى العساف مفاوضات مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاساديس، كما تعهد بأن تواصل المملكة دعم قبرص، مشيرا إلى ضرورة الاستفادة من العناصر المشتركة المتعددة بين الدولتين والفرص الاقتصادية التي توفرها لهما.

وقال وزير الخارجية القبرصي يوم الأربعاء بعد اجتماعه مع نظيره السعودي إن هناك "إمكانات هائلة غير مستغلة" في المجالات السياسية والاقتصادية والطاقة والأمنية والعسكرية والدفاعية في قبرص والمملكة العربية السعودية تحتاج إلى استكشافها.

وزيارة العساف لنيقوسيا، كانت أول زيارة رسمية إلى قبرص يقوم بها وزير خارجية من المملكة، وتأتي بعد وصول أول سفير سعودي مقيم إلى قبرص الأسبوع الماضي.

زيارة مهمة&

وقال كريستودوليدس إن زيارة وزير الخارجية السعودي كانت "مهمة للغاية"، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية، وأضاف: "أولاً وقبل كل شيء، إنها شهادة على الإرادة السياسية المشتركة والتزام قبرص والسعودية بتحسين علاقاتنا بشكل ملموس".

وتابع: أعتقد أن هناك إمكانات هائلة غير مستغلة في المجالات السياسية والاقتصادية والطاقة والأمنية والعسكرية والدفاعية، والتي يجب استكشافها. واتفقنا مع الوزير العساف على المضي قدمًا في تطوير العلاقات، ونحن متفقون على أننا بحاجة إلى العمل على بناء تعاون منظم. لقد وضعنا خريطة طريق، ونحدد الأولويات على الطريق إلى الأمام ".

وقال وزير الخارجية القبرصي إن أحد مجالات التركيز الرئيسية للسياسة الخارجية لقبرص هو تعزيز وتوسيع العلاقات مع الشرق الأوسط ودول الخليج المجاورة لها، وكانت المناقشات جوهرية وتناولت مختلف أوجه العلاقات.

اتفاقيات&

وأشار إلى أنه تم خلال المحادثات توقيع اتفاقيتين، اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي واتفاقية الخدمات الجوية. سينصب التركيز الآن على الاتصالات الشخصية، خاصة في مجالات السياحة والاستثمارات الأخرى، حيث سيتم عقد منتديات أعمال ثنائية في كلا البلدين.

وناقش الوزيران أيضا التطورات في المنطقة، والشرق الأوسط الأوسع، وقضية قبرص، والعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والسعودية، والتي تعهدت نيقوسيا بالمساعدة في تعزيزها داخل الكتلة.
وقال كريستودوليدس: "هناك تفاهم مشترك بأنه يمكننا معاً مواجهة التحديات المشتركة - من الإرهاب إلى صعود التطرف إلى تغيّر المناخ بشكل أكثر فعالية".
&