عاد رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري إلى الأرض على متن المركبة سويوز إم إس 12، وتحديداً حدث الهبوط في منطقة ستيب في كازاخستان الساعة 2:59 بعد ظهر اليوم بتوقيت الإمارات، وسط حالة من السعادة التي سبقتها حالة ترقب كبيرة في كافة أنحاء الإمارات، حيث كان الجميع في انتظار اكتمال الرحلة بنجاح صعوداً وهبوطاً لكي يتحول الشعار الذي تم رفعه، وهو "طموح زايد" إلى واقع على الأرض.

وماذا بعد الهبوط؟

سوف يخضع المنصوري ومن معه لفحوص طبية مكثفة للإطمئنان على الحالة الصحية، كما يتم إجراء مؤتمر صحفي، ثم التواصل مع مركز محمد بن راشد للفضاء، قبل أن ينتقل المنصوري إلى موسكو للخضوع لفحوض طبية إضافية، ويقوم بمناقشة بعض التجارب العلمية، سواء تلك التي أجراها في الفضاء، أو تجارب أخرى تتم في روسيا من أجل إكتمال المهمة.

تضخم الرأس وغياب التوازن

لن تكون مهمة هزاع المنصوري في التكيف من جديد مع أجواء كوكب الأرض بالسهولة أو السرعة التي يتوقعها البعض، حيث من المتوقع أن يسيطر عليه شعور بعدم التوازن، والضعف العضلي، فضلاً عن تواصل الشعور بالإنتفاخ، والمعاناة في استعادة حاسة الشم، وغيرها من الأعراض، فقد حدثت بعض التغييرات على الجسد بسبب انعدام الجاذبية في الفضاء، وعلى رأس هذه التغييرات تضخم إلى حد ما في حجم الرأس.

استقبال تاريخي

تفاعلاً مع الحدث الكبير، حرصت دور السينما في كافة إمارات الدولة على بث تفاصيل عودة هزاع المنصوري من رحلته صوب الفضاء، واستمر البث في دور السينما بين الساعة 1:30 إلى 30:30 ظهراً، &وقد أمضى المنصوري 8 أيام على متن محطة الفضاء الدولية، لإجراء عدد من الأبحاث العلمية، وعقب عودته إلى كازاخستان، ومنها إلى روسيا، ثم العودة إلى الإمارات في الأيام المقبلة، من المتوقع أن يتم تنظيم استقبال تاريخي لهزاع المنصوري، تقديراً للإنجاز الكبير، ومنح أبناء الإمارات فرصة لإظهار مشاعر السعادة بالإنجاز العلمي التاريخي، فضلاً عن تثبيت التأثير المعنوي للحدث لدى شباب الإمارات، لكي يكون بمثابة الإنطلاقة الحقيقية في أبحاث&الفضاء.