بيروت: نشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لمتظاهرين عراقيين يرددون هتافات غاضبة ضد تدخلات إيران في بلادهم. وردد المتظاهرون هتافات "بغداد حرة حرة إيران برا برا".

كما ردد متظاهرون غاضبون في كربلاء شعارات ضد طهران وهتفوا “طهران برا برا كربلاء تبقى حرة”.

وشهد العراق الخميس اليوم الأكثر دمويّةً منذ انطلاق الاحتجاجات المطلبيّة الثلاثاء والتي راح ضحيّتها 30 شخصاً خلال مواجهات عنيفة غير مسبوقة بين المحتجين والقوات الأمنية.

وانطلاقاً من بغداد، ثاني العواصم المكتظة بالسكان في العالم العربي، امتدت التظاهرات التي تطالب برحيل "الفاسدين" وتأمين فرص عمل للشباب لتطال معظم المدن الجنوبية.

والخميس، تدخلت مدرعات القوات الخاصة في بغداد لصد الحشود، فيما أطلقت القوات الأمنية على الأرض الرصاص الحي الذي ارتد على متظاهرين نقلهم رفاقهم بالتوك توك، بحسب مصور من وكالة فرانس برس.

ويعد هذا اليوم اختباراً حقيقياً لحكومة عادل عبد المهدي، التي تكمل في نهاية الشهر الحالي عامها الأول في السلطة.

لكن رئيس الحكومة لم يتواصل مع المحتجين حتى الآن إلا من خلال بيانات مكتوبة، يشيد فيها بـ"ضبط النفس لدى القوات المسلحة"، أو يعلن حظر التجول في بغداد.

وسيكون يوم الجمعة بمثابة اختبار سياسي مهم لرئيس الحكومة، مع الخطبة التي يُنتظر أن يلقيها المرجع الأعلى آية الله السيد علي السيستاني الذي يُعدّ رأيه حاسماً في عدد كبير من القضايا السياسية العراقية.

وإذ يبدو الحراك عفوياً، قرر الزعيم الشيعي مقتدى الصدر وضع ثقله في ميزان الاحتجاجات داعياً أنصاره الذين سبق أن شلوا مفاصل البلاد في العام 2016 باحتجاجات في العاصمة، إلى تنظيم "اعتصامات سلمية" و"إضراب عام"، ما أثار مخاوف من تضاعف التعبئة في الشارع.

وفي أماكن أخرى من العاصمة وفي مدن عدة، يواصل المحتجون إغلاق الطرقات أو إشعال الإطارات أمام المباني الرسمية في النجف أو الناصرية جنوباً.