الرباط: أعلنت وزارة العدل المغربية في بيان مقتضب أن العاهل المغربي الملك محمد السادس "أصدر عفوه الكريم على الآنسة هاجر الريسوني التي صدر في حقها حكم بالحبس والتي ما تزال موضوع متابعة قضائية".

وأشار البيان إلى أن "هذا العفو الملكي يندرج في إطار الرأفة والرحمة المشهود بها للعاهل المغربي الملك محمد السادس، وحرصه على الحفاظ على مستقبل الخطيبين اللذين كانا يعتزمان تكوين أسرة طبقا للشرع والقانون، رغم الخطأ الذي قد يكونا ارتكباه، والذي أدى إلى المتابعة القضائية".

وفي هذا السياق، يضيف البيان” فقد أبى العاهل المغربي إلا أن يشمل بعفوه الكريم أيضا كلا من خطيب هاجر الريسوني والطاقم الطبي المتابع في هذه القضية".

وكانت هاجر الريسوني اعتقلت قبل سبعة أسابيع مع خطيبها السوداني الجنسية ، الباحث الأكاديمي رفعت الأمين مع طبيبها ومساعديه بتهمة إجراء إجهاض. وأصدرت محكمة ابتدائية حكمها قبل أسبوعين بإدانة الريسوني وخطيبها بتهم "الإجهاض غير القانوني" و"ممارسة الجنس خارج إطار الزواج"، وحكمت عليهما بالحبس النافذ لمدة سنة ، واداء غرامة مالية قدرها 500 درهم (52 دولارا).

وقضت بالحبس النافذ سنتين في حق الطبيب محمد جمال بلقزيز، واداء غرامة مالية قدرها 500 درهم (52 دولارا) مع منعه من مزاولة مهنة الطّبّ لمدة سنتين ابتداء من يوم الإفراج عنه. وأدين مساعد الطبيب بالحبس النافذ سنة ، وأداء غرامة قدرها 500 درهم (52 دولارا).

وأثارت القضية جدلا سياسيا وحقوقيا في المغرب، وأعادت للواجهة الجدل حول الحق في الإجهاض والحريات الفردية، فيما راى فيها بعض المعارضين استغلالا سياسيا للقضاء بهدف تصفية حسابات بسبب التوجه التحريري النقدي للصحافية هاجر الريسوني.
&