بهية مارديني: اتهم مصدر في الإدارة الذاتية الكردية، الفصائل السورية الموالية لتركيا بسرقة بيوت وأموال السوريين في المناطق التي دخلتها خلال عملية "نبع السلام" شمال شرق سوريا، فيما أكد مصدر في الجيش الوطني السوري المعارض لـ"إيلاف" أن وزارة الدفاع التابعة للحكومة السورية المؤقتة التابعة للائتلاف المعارض بدأت عبر لجنة خاصة التحقيق والمتابعة وأعادت أشياء عينية للمواطنين في عدة مناطق، ومازالت مستمرة بالعمل.

ولكن المنسق الإعلامي لمجلس سوريا الديمقراطية إبراهيم إبراهيم قال في تصريح لـ"إيلاف" أن ما جرى في منطقة عفرين من نهب وسرقة و"تعفيش" لبيوت السوريين يجري اليوم في "سري كانيه".

وأكد "من الصعوبة التوثيق، ولكن هناك شهود عيان ومتضررين".

فيما أعلن الجيش الوطني السوري عن فتح تحقيق في التجاوزات التي حصلت خلال عملية نبع السلام.

وكشفت مصادر معارضة لـ"إيلاف"، "أن الهدف والغاية من لجنة المتابعة والتحقق &حماية المدنيين و ممتلكاتهم وأعراضهم من الممارسات الفردية ومحاسبة المسؤولين عن الإنتهاكات وفق القانون السوري والإلتزام التام باتفاقيات جنيف 1949 والقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات ذات الصلة، والتحقيق والمحاسبة في حال حصول تجاوزات".

وحول آلية عمل اللجنة قالت مصادر المعارضة السورية أن هدف اللجنة "تلقي الشكاوي عن الإنتهاكات عبر إيميل ورقم هاتف يحدد فيها مكان وزمان ونوع الانتهاك والجهة المسؤولة عنه والجهة المستهدفة".

وتقوم اللجنة بالتحقيق الفوري بأي شكوى عبر أقسام التحقيق التابعة إلى إدارة الشرطة العسكرية و إحالة الملف إلى إدارة القضاء العسكري بالجيش الوطني واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، بحسب ذات المصادر .

وتفّعل اللجنة "إعادة الحقوق إلى أصحابها وتأمين الحماية اللازمة لهم وإرسال مفارز من الشرطة العسكرية إلى منطقة العمل شرق الفرات لمنع حصول تجاوزات ومعالجتها ان حصلت وتخصيص مكاتب لتلقي الشكاوي من الأهالي والمدنيين في أماكن تواجد مفارز الشرطة العسكرية في المنطقة".

اتهامات متبادلة&

في غضون ذلك، اتهمت تركيا السبت القوات الكردية بانتهاك اتفاق قضى بتعليق هجومها في شمال سوريا على أن ينسحب المقاتلون الأكراد من منطقة محاذية لحدودها.

وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان "القوات المسلحة التركية تلتزم تماما بالاتفاق "الذي تم التوصل اليه الخميس مع الولايات المتحدة" على الرغم من ذلك، نفذ الإرهابيون (...) في المجمل 14 هجومًا في الساعات الـ36 الماضية".

وأكدت الوزارة أن 12 من الهجمات جاءت من رأس العين في شمال شرق سوريا، وواحدة من تل أبيض وأخرى من منطقة تل تمر، مضيفة أنه تم استخدام مختلف الأسلحة الخفيفة والثقيلة بما في ذلك الصواريخ.

وقالت وزارة الدفاع التركية إن تركيا كانت تنسق مع الولايات المتحدة "من أجل صمود الاتفاق والحفاظ على الهدوء ما عدا الدفاع عن النفس".