تحول شاب مصري إلى نجم &شهير في الكويت، وأجرت صحف كويتية عريقة مقابلات صحافية معه، لتسليط الأضواء على قصته الغربية.

رغم أن أحمد جمال، عامل رخام بسيط، إلا أنه استطاع تحقيق شهرة واسعة في الكويت، وأصبح من نجوم موقع يوتيوب المعدودين، بل وحاز على درع الموقع الشهير، بعد أن حققت قناته أكثر من 16 مليون مشاهدة، بعد أن دخل مسجدًا لصلاة الجمعة، فوجد الخطيب يتحدث باللغة الأوردية.

أحمد جمال، عامل رخام مصري، جاء إلى الكويت من محافظة سوهاج بصعيد مصر، بحثًا عن لقمة العيش وتحسين مستواه المعيشي، فحصل على الشهرة إلى جانب العمل، بعد أن دشن قناة على موقع يوتيوب اسماها "أبو التركي الصعيدي"، وصارت مقاطع الفيديو التي يبثها عبر القناة تحقق مشاهدات عالية.

ودفعت شهرة "أبو التركي الصعيدي"، صحيفة "الراي" الكويتية، &إلى تسليط الضوء على قصته، ونشرت تقريرًا عنه، وصفته فيه بأنه "أحد الحكائين الكبار"، مشيرة إلى أنه استطاع عبر تلك الموهبة أن يتحول بين ليلة وضحاها إلى أحد نجوم "يوتيوب" العرب خاصة في منطقة الخليج، حيث تجاوز عدد مشاهدات قناته رقم الـ16 مليون شخص، ومع ذلك يصر على أنه لا يسعى لإضحاك الناس، وإنما لتوصيل رسائل لهم، معتمدًا في ذلك على القبول الرباني، على حد قوله.

وأضافت "الراي" أن أبو تركي الصعيدي، كما يلقب نفسه، تفنن في التعبير عن حياة الوافدين في الكويت، مستعينًا في ذلك بخبرة سنوات إقامته التي امتدت لـ 14 عامًا.

وقال جمال في مقابلة مع "الراي": "لجأت للعمل بالخارج مثل الكثير من الشباب المصري لتحسين وضعي المادي. أنا حاصل على دبلوم تجارة في العام 2001، وأتيت الكويت في 2006 كمعلم رخام، بعد أن أتقنت هذه المهنة وتعلمتها في منطقة السيدة عائشة في القاهرة، وعملت هنا في الكويت في أكثر من مصنع وأكثر من شركة".

وأضاف: "سكنت في خيطان القديمة قبل أن تهدم، ثم سكنت لأربع سنوات في منطقة الحساوي، ثم في أمغرة لأربع سنوات، وحاليًا أسكن في منطقة الجهراء الصناعية كونها قريبة من منطقة أمغرة، التي بها مخازن ومصانع الرخام، وهذا أسهل لطبيعة عملي. أجواء الكويت ولهجة أهلها باتتا جزءًا من حياتي وأشعر أنني جزء من الكويت".

ويلفت أبو تركي الصعيدي إلى أنه أحيانًا يقوم بعمله بنفسه إذا استدعى الأمر ذلك، مضيفًا: "لكل دولة مدرسة، فطريقة تركيب فنيي الرخام المصريين تختلف عن نظرائهم الهنود والباكستانيين، فالمدرستان الهندية والباكستانية تعتمدان على الكم وكثرة اللصق، أما المدرسة المصرية فتعتمد على الجودة التي تجعل المنتج معمرًا بشكل أكبر".

وقال أبو التركي، إن الشهرة كانت له بمثابة سلاح ذو حدين، "فهناك أمور لا أستطيع الآن فعلها، فأنا أشعر أنني مراقب بسبب الشهرة، حتى عندما أذهب لمحل كشري أو لمحل عصير القصب، ولم يعد باستطاعتي أن أذهب لسوق الحراج لشراء أشياء مستعملة. أنا أود أن أعيش حياة عادية ولكن لا أستطيع"، مستطردًا بالعامية: "الناس مفكراني كفيل وأنا عامل على باب الله، ومن يتعامل معي عن قرب يعرف ذلك تماما".

وعن رحلته مع نجومية الـ"يوتيوب" أوضح جمال: "لم يكن الأمر مقصودًا، فقد شاهدت الكثيرين يظهرون لمجرد أن يقوموا بإضحاك الجمهور من دون رسالة أو هدف. وكانت البداية مع موقف حدث لي عند قدومي للكويت للمرة الأولى، وكنت كلما حكيته طلبوا مني إعادة رواية هذا الموقف، وصفحتي في الفيسبوك كان بها ستة أشخاص وعندما حكيت هذا الموقف الذي حدث لي في 2006 وقمت بتسجيله في 2010 تغيّر الوضع تمامًا".

ويضيف: "هذا الموقف يتلخص في أنني قدمت للكويت للمرة الأولى قبل عيد الأضحى بثلاثة أيام، وعندما ذهبنا لصلاة العيد في منطقة خيطان كان هناك مسجدان أحدهما يقدم الخطبة بالعربية والآخر بالأوردو. وبالخطأ دخلت مسجد الأوردو، وبدأت الخطبة بالعربية لكنها تحولت للأوردو، بعد أن قال الخطيب أما بعد وبدأ في الاسترسال بلغة لا أفهم منها شيئا رغم فهمي أنه كان يروي قصة سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل، وانتفضت في وجهه مقاطعًا وصرخت "فيه ايه يا بو عمو؟".

ويشير إلى أن "رواد المسجد طردونني وبعد أن تم طردي وسألت عرفت أن الخطبة تتم بلغة الأوردو وسجلت الموقف في فيديو، وإذا بي وجدت أحدهم وضعه على اليوتيوب ليصبح ترند ويحقق أعلى مشاهدة وقتها "وعرضته بعض القنوات المصرية وانتشر مثل النار في الهشيم وبدأت من هنا الفكرة".