الرباط: قال عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (مخابرات داخلية)، إن البحث متواصل عن شخص سوري الجنسية قدم الدعم المادي واللوجستي للخلية الإرهابية التي جرى تفكيكها الجمعة، مؤكدا خطورة المخطط الذي كانت تعتزم تنفيذه بالبلاد.

وأضاف الخيام ، في لقاء صحافي عقده اليوم الإثنين، بمقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية في مدينة سلا المجاورة للرباط، أن "الشخص السوري الذي قدم الدعم للخلية مازلنا نبحث عنه، وسنصل إليه في أقرب وقت ممكن"، مبرزا أن بلاده اتخذت إجراءات على مستوى الحدود لمنع مغادرته التراب الوطني.

وأفاد المسؤول الأمني بأن الأسلحة التي ضبطت بحوزة العقل المدبر للخلية الإرهابية بمنطقة طماريس (ضواحي الدار البيضاء): "أدخلها السوري المبحوث عنه للمغرب ومصدرها منطقة الساحل".

وأوضح الخيام بأن الخلية كانت تنوي تنفيذ عمليات وصفها بـ "الخطيرة"، قال إن من شأنها "إلحاق الضرر بمنشآت اقتصادية حساسة في البلاد"، وسجل بأن ميناء الدار البيضاء الحيوي بالنسبة للاقتصاد المغربي كان من ضمن الأماكن التي تخطط لضربها الخلية الإرهابية.

وشدد المتحدث ذاته على بساطة المستوى التعليمي لعناصر الخلية الإرهابية، الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و27 سنة، حيث أكد أنهم يتحدرون جميعهم من مدينة الدار البيضاء.

وزاد موضحا بأن أمير الخلية حاول الالتحاق بـ"دولة الخلافة في الساحل سنة 2016 لكنه فشل"، مبرزا أنه غير خطته بعد ذلك، وقرر تنفيذ هجمات داخل المغرب وضرب منشآت حساسة، والهروب إلى منطقة جبلية بنواحي وزان (شمال) والتحصن فيها وإعلان إمارة تابعة ل"داعش".

وسجل الخيام بأن المغرب سيظل "عصيا على المخططات الإرهابية التي تستهدفه بشكل مستمر"، موضحا أن الهدف الرئيسي للمكتب المركزي للأبحاث القضائية هو حماية "أمن المواطنين المغاربة وضمان الاستقرار في البلاد".