واشنطن: أعلن موقع تويتر الأربعاء أنه سيمنع نشر الإعلانات السياسية على منصّته، وذلك ردًا على انتقادات متزايدة تعرّض لها على خلفية نشر سياسيين معلومات مضللة على وسائل التواصل الاجتماعي.

قال الرئيس التنفيذي لتويتر جاك دورسي في تغريدة إن الإعلانات على شبكة الانترنت "قوية جدًا وفاعلة للغاية للمعلنين التجاريين، لكن تلك القوة تترافق مع مخاطر سياسية، إذ يمكن أن تُستخدم للتأثير على أصوات (الناخبين) وعلى حياة ملايين الأشخاص".

تأتي الخطوة في توقيت يتعرّض فيه فايسبوك إلى ضغوط من أجل تطبيق خدمة التحقق من المعلومات على سياسيين ينشرون إعلانات تتضمن مزاعم تم دحضها. ويعرّف تويتر الإعلانات على منصّته بأنها وسيلة تجعل الرسائل تظهر لأشخاص لا يتابعون مطلقها عن طريق الترويج لتغريداته.

قال دورسي إن السياسة الجديدة التي سيتم الكشف عن تفاصيلها في الشهر المقبل، وسيبدأ تطبيقها اعتبارًا من 22 نوفمبر، تحظر الإعلانات في القضايا السياسية، كما وإعلانات المرشّحين. تابع "كنا قد ارتأينا وقف إعلانات المرشّحين فقط، لكن الإعلانات المناصرة للقضايا تشكل سبيلًا للتحايل".

أضاف "كما إنه ليس منصفًا أن يكون بإمكان الجميع، باستثناء المرشّحين، شراء مساحات إعلانية لقضايا يريدون الإضاءة عليها. لذا قررنا وقف هذه الإعلانات أيضًا".

وفي رد فعل على خطوة الموقع قال مدير حملة ترمب الرئاسية للعام 2020 براد بارسكيل إن "تويتر تخلّى للتو عن مداخيل محتملة بمئات ملايين الدولارات، إنه قرار غبي جدًا لحاملي الأسهم". تساءل "هل سيوقف تويتر أيضًا إعلانات لوسائل إعلام ليبرالية متحيّزة؟" قال إنها تهاجم الجمهوريين من دون أي تدقيق.

تناقض خطوة تويتر السياسة التي ينتهجها فايسبوك، والتي تسمح بالخطاب السياسي وبنشر الإعلانات من دون التحقق من صحّتها.

وكان الرئيس التنفيذي لفايسبوك مارك زاكربرغ قد اعتبر سابقًا أن الإعلانات السياسية ليست مصدرًا كبيرًا للمداخيل، لكنّه أعرب عن اعتقاده بأنه من المهم إتاحة "صوت" للجميع، وأن حظر الإعلانات السياسية سيعطي الأفضلية للمرشحين المنتهية ولايتهم.
وقال دورسي إنه لا يتفق مع زاكربرغ في تقييمه هذا.
&