بروكسل: أعلن القضاء البلجيكي أنه يسعى لكي يتسلم من تركيا جهادية انضمت الى تنظيم الدولية الإسلامية في سوريا، ثم هربت من معسكر تسيطر عليه القوات الكردية.

وأعلن مكتب المدعي الفدرالي أنّ البلجيكية التي تم التعريف عنها بأنها فاطمة بن مزيان (24 عاما) فرت من مخيم عين عيسى الشهر الفائت اثناء الفوضى التي سببتها العملية العسكرية التركية في شمال سوريا.

وذكرت صحيفتا "دي مورغن" و"هيت لاتستي نيوز" أنها اوقفت يوم الجمعة الماضي اثناء محاولتها عبور الحدود نحو تركيا بمساعدة مهربين.

وأوضح المكتب الفدرالي أن بن مزيان مدانة في بلجيكا غيابيا في العام 2015 لانضمامها الى تنظيم الدولة الإسلامية التي تصنفها بروكسل تنظيما إرهابيا.

وقال المتحدث باسم مكتب المدعي العام ايريك فان دويسي لوكالة فرانس برس "تم توقيفها بالفعل في كيليس (المدينة التركية الحدودية) ثم جرى نقلها لمركز احتجاز في تركيا ونحن نستعد لاستلامها" من السلطات التركية.

وتابع أنه مع إعادتها لبلجيكا سيكون لديها اسبوعان لتقرر إذا كانت تريد إعادة محاكمتها في القضية التي أدينت فيها في العام 2015.

وتحتجز القوات الكردية آلاف العناصر من تنظيم الدولية الإسلامية من بينهم 50 مواطنا بلجيكيا، حسب السلطات البلجيكية.

والشهر الفائت، قالت السلطات البلجيكية إنّ اثنين من المقاتلين السابقين البلجيكيين فرّا من مركز الاحتجاز.

وبالإضافة لاحتجازهم الجهاديين، تدير القوات الكردية مخيمات تؤوي نساء وأطفالا من جنسيات مختلفة من أسر مقاتلي أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية.

وقد فرّ 800 منهم من مخيم عين عيسى خلال الفوضى التي صاحبت العملية العسكرية التركية في المنطقة.

ورغم الاتفاق بين تركيا وروسيا في 22 تشرين الأول/اكتوبر على إنهاء العملية العسكرية، لا تزال المخاوف حول مصير الجهاديين في المنطقة مستمرة.