تتواصل فعاليات المناورات التي تحمل اسم "ذو الفقار المدافعون عن الولاية 98" حيث انطلقت "الجوية" منها في ولاية سمنان شمال شرقي إيران بمشاركة قوات الدفاع الجوي، والقوة الجوية للجيش الإيراني، وقوات مقر الدفاع الجوي للبلاد. وكانت انطلقت يوم الإثنين المناورات البرية.

واللافت للنظر هو أن مناورات "ذوالفقار الولاية 98" تجري بالتزامن مع تصاعد وتيرة العنف في الاحتجاجات التي تشهدها طهران والعديد من مدن البلاد، منذ الجمعة الماضي، على خلفية السخط الشعبي ضد قرار السلطات رفع أسعار الوقود نحو 3 أضعاف.

وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن عزمه "التصدي لجميع أنواع الأعمال المخلة بالأمن والاستقرار داخل البلاد"، مؤكدا مواصلة تعاونه "مع باقي القوات المسلحة والأمنية".

ورأى مراقبون أنه مع كل أزمة يواجهها النظام الإيراني في الداخل، فإنه يلجأ إلى تحريك مشاعر الجماهير وتشتيت اهتمامهم لموضوع آخر، حيث يجد النظام ضالته إما بمناورات عسكرية لتأكيد أن البلاد تتعرض لمؤامرات من الأعداء، أو الإعلان عن منتج عسكري جديد ضارب لا مثيل له في العالم، وكلها ليست إلا "فرقعات" إعلامية ترويجية دأبت عليها ايران منذ العام 1979.

محاكاة

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن قائد قوات الدفاع الجوي العميد علي رضا صباحي فرد قوله إن "المناورات تجري&في منطقة تحاكي الخليج {الفارسي} ومضيق هرمز".
وأضاف فرد، أن المناورات تجري على مساحة 416 ألف كيلو متر مربع، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى منها تشمل كشف وتحديد أهداف العدو المفترض، واشتباك المنظومات الموجودة في ساحة المناورات مع الأهداف المحددة.

ولفت إلى أن "أحد أهدافنا من هذه المناورات هو اختبار القدرات القتالية للدفاع الجوي لنتمكن من المواجهة مع العدو لو أراد العدوان والهجوم أو حتى اختراق سماء البلاد، التي تعد ضمن خطوطنا الحمراء".

نصيحة للأعداء !

ونصح قائد قوات الدفاع الجوي الايراني الاعداء بان لا يورطوا أنفسهم في اختبار المواجهة مع ايران لان الدخول في هذا الاختبار واختراق سماء البلاد سوف لن يعود لهم سوى بالذل والهوان، كما حدث لهم في الماضي.

وصرح العميد صباحي فرد بأنه سيتم في هذه المناورات استخدام الاسلحة والمنظومات الوطنية الصنع والحديثة، والتي تعد ضمن أرقى تكنولوجيات الدفاع الجوي في العالم.

يذكر أن مناورات "ذو الفقار الولاية 98" الليلية للقوات البرية الإيرانية، كانت قد انطلقت في شمال غرب إيران يوم الاثنين الماضي، وامتدت ليوم واحد، وهي جربت بمشاركة وحدات من اللواءين 41 و40 للتدخل السريع، واللواء 25 للقوات الخاصة، ووحدات الدرون، واللواء 321 للتدخل السريع، والوحدات الهندسية والإسناد المدفعي، ومروحيات طيران الجيش.