غوما: عُثر على 23 جثة الأحد بعد ساعات من تحطم طائرة صغيرة لدى إقلاعها في منطقة ذات كثافة سكانية بمدينة غوما في جمهورية الكونغو الديموقراطية، بحسب الدفاع المدني.

وقال المنسق في خدمة الدفاع المدني بغوما جوزيف ماكوندي إن عدد الجثث التي عُثر عليها "بلغ 23 الآن".

ويعتقد أن حصيلة القتلى الحالية تتضمن كل من كانوا على متن الطائرة بالإضافة لاشخاص كانوا في موقع تحطها.&

وتظهر صور من موقع التحطم أعمدة دخان أسود وألسنة لهب على الأرجح من الطائرة المنكوبة.

واستبعد المسؤول في مطار غوما ريتشارد مانغولوبا في تصريحات لفرانس برس وجود أي ناجين ممن كانوا على متن الطائرة.

وكانت الطائرة من طراز "دورنييه-228" التابعة لشركة "بزي بي" متوجهة إلى بيني الواقعة على بعد 350 كلم شمال غوما عندما تحطمت في منطقة سكنية قرب المطار في شرق البلاد.

وقال الموظف من شركة "بزي بي" للطيران هيريتييه مامادو "كان هناك 17 راكبًا على متن الطائرة إلى جانب اثنين من أفراد الطاقم. أقلعت الطائرة حوالى الساعة 09,00 أو 09,10 صباحًا (07,00 ت غ)".

ولدى شركة الطيران حديثة العهد ثلاث طائرات تستخدم لوجهات في ولاية شمال كيفو.

وتحدث أحد عمال الصيانة التابعين للشركة الذي كان في الموقع عن وجود "مشكلة تقنية" في الطائرة، بحسب ما نقل عنه موقع "اكتواليتيه".

وأرسلت بعثة الأمم المتحدة في الكونغو الديموقراطية سيارتي إطفاء لمساعدة فرق الإنقاذ المحليّة.

وكانت الطائرة متوجهة إلى بيني، التي تعد من بؤر وباء إيبولا الذي قتل أكثر من 2000 شخص العام الفائت، وتبعد نحو 350 كيلومترا إلى الشمال من غوما.

وتسجّل باستمرار حوادث لطائرات من طراز انتونوف في جمهورية الكونغو الديموقراطية، مع خسائر بشرية كبيرة في بعض الأحيان.

وفي 11 أكتوبر، فقدت طائرة شحن تؤمن الجانب اللوجستي في رحلة لرئيس الكونغو الديموقراطية فيليكس تشيسيكيدي في شرق البلاد، وعلى متنها ثمانية اشخاص.&

وفي سبتمبر 2017، اسفر سقوط طائرة انتونوف تابعة للجيش عن مقتل 12 شخصاً بعد الإقلاع من مطار كينشاسا.

ويعدّ حادث سقوط طائرة من الطراز نفسه في يناير 1996 الأكثر دموية حين اضطرب إقلاع طائرة بسبب زيادة الحمولة وسقطت فوق سوق في كينشاسا، ما أسفر عن مقتل نحو 350 شخصا.