صنعاء: قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنّها ستنقل الخميس 128 سجينًا يمنيًا من السعودية إلى صنعاء الخاضعة لسلطة الحوثيين، بعد يومين من إعلان التحالف العسكري بقيادة المملكة عن مبادرة لإطلاق سراح 200 أسير حوثي.

وأوضحت المنظّمة في تغريدة على تويتر "نعيد اليوم 128 محتجزاً من السعودية إلى صنعاء". أضافت "نرحّب بهذه المبادرة ويسرنا أن يتم مراعاة الاعتبارات الإنسانية من أجل العائلات التي تنتظر عودة أحبائها إلى ديارهم".

وفي وقت سابق دعا محمد علي الحوثي المسؤول السياسي في صفوف المتمردين، إلى تنظيم استقبال حاشد للأسرى المفرج عنهم، في مطار صنعاء.

وكان التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن أعلن الثلاثاء نيّته إطلاق سراح 200 أسير من الحوثيين والسماح بسفر مرضى من صنعاء، في خطوة تدعم التحرّكات القائمة لإنهاء النزاع في هذا البلد.

جاء القرار بعد نحو شهرين على توقّف هجمات الحوثيين&ضد السعودية، وبعيد إعلان مسؤول سعوديّ أنّ المملكة فتحت "قناة اتصال" مع الحوثيين المدعومين من طهران من أجل انهاء الحرب المستمرة منذ 2014.

وكان الحوثيون اتّفقوا مع الحكومة المعترف بها دوليا التي يدعمها التحالف، خلال محادثات في السويد في ديسمبر الماضي، على تبادل نحو 15 ألف أسير، لكن الاتفاق لم يبصر النور.

وفي لقاء مع نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان الثلاثاء، أشاد المبعوث الدولي لليمن مارتن غريفيث بخطوة التحالف إطلاق سراح أسرى وفتح مطار صنعاء لحالات إنسانية، حسبما أفاد حسابه في تويتر.

يذكر ان مطار العاصمة التي يسيطر علّيها الحوثيون، مغلق منذ 2016 أمام الرحلات الجوية، ولا يسمح التحالف الذي يتحكّم بحركة المطار إلا لطائرات الامم المتحدة ومنظمات انسانية باستخدامه.

وتسبّب النزاع في اليمن بمقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم عدد كبير من المدنيين، بحسب منظمات إنسانية، خصوصا منذ بدء عمليات التحالف ضد المتمردين لوقف تقدّمهم في اليمن المجاور المملكة، في مارس 2015.

ولا يزال هناك 3,3 ملايين نازح، فيما يحتاج 24,1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، مساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حاليا.
&