إيلاف من القاهرة: كشف الإرهابي المصري هشام العشماوي، عن ارتكابه العديد من الجرائم الإرهابية، ومنها استهداف السفن العابرة في قناة السويس، واستهداف موكب وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم في العام 2013، بالإضافة إلى العملية الإرهابية في واحة الفرافرة التي راح ضحيتها 21 جنديًا بالجيش في العام 2014.

قضت المحكمة العسكرية للجنايات في مصر، أمس الأربعاء، بالإعدام شنقًا بحق الضابط السابق هشام العشماوي، في القضية رقم 1/ 2014 جنايات عسكرية المدعي&العام العسكري والشهيرة إعلاميا بقضية "الفرافرة".

ونشر المتحدث العسكري للقوات المسلحة، العقيد تامر الرفاعي، مقطع فيديو يتضمن الاتهامات الموجهة إلى هشام عشماوي، واعترافاته التي أقر فيها بالتخطيط والمشاركة في استهداف موكب وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم عام 2013.

وقال عشماوي في الفيديو: "الجماعة واخدين قرار بالشغل في قتال الجيش والشرطة، وكنا نستهدف وزير الداخلية، خدنا 10 أيام للاستطلاع كخطة أولية لاستهدافه".

ونسبت النيابة العسكرية إلى عشماوي، العديد من التهم، منها: المشاركة في استهداف وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم بتاريخ 5 سبتمبر 2013 برصد موكبه وتصويره والتخطيط لاغتياله على أن يتولى أحد أفراد التنظيم الإرهابي تنفيذ العملية كفرد انتحاري يستقل السيارة المفخخة ويقوم بتفجيرها أثناء مرور الموكب".

كما ينسب إلى عشماوي "اشتراكه في التخطيط والتنفيذ لاستهداف السفن التجارية لقناة السويس خلال النصف الثاني من عام 2013، وضلوعه بالاشتراك في تهريب أحد عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس المُكنى "أبوأسماء" من داخل إحدى المستشفيات الحكومية بالإسماعيلية بعد إصابته بشظايا متفرقة بجسده والمتحفظ عليه بحراسة شرطية، وذلك بالاشتراك مع أفراد آخرين من التنظيم الإرهابي".

وووفقًا لأوراق القضايا المتهم فيها عشماوي، فإنه "تولى قيادة مجموعة إرهابية خلفًا للمدعو أبو محمد مسلم، ونهج استخدام تكتيك «الصيد الحر» خلال النصف الثاني من عام 2013 والمتمثل في التحرك بسيارة على الطرق المختلفة بنطاق الجيش الثاني واستهداف المركبات العسكرية (أفراد – نقل) أثناء تحركها باستخدام الأسلحة النارية، وقام باستهداف إحدى السيارات العسكرية والتي كان يستقلها خمسة أفراد تابعين للقوات المسلحة أثناء تحركها بطريق الصالحية الجديدة، وكذا استهدافه سيارة عسكرية أخرى يستقلها ضابط ومجند سابق وأربعة جنود بالكبينة الخلفية حال تحركها بطريق الصالحية الجديدة".

وتضم قائمة الاتهامات الموجهة إلى عشماوي، "استهدافه سيارة تلر (ناقلة دبابات) محمل عليها دبابة إم 60 بطريق القاهرة – الإسماعيلية واستهدافه لإحدى السيارات العسكرية والتي كان يستقلها ضابط ومجند سائق أثناء تحركها بطريق (القاهرة – الإسماعيلية)، وقد أدى ذلك إلى استشهاد مستقلي هذه السيارات من الضباط والأفراد وتدمير هذه السيارات، واستهدافه مع آخرين من عناصر التنظيم الإرهابي عددا من المباني الأمنية بالإسماعيلية بتاريخ 19/10/2013 ومن خلال سيارة مفخخة واشتراكه مع آخرين في عملية استهداف عدد من المباني الأمنية بأنشاص بتاريخ 29 ديسمبر 2013 واستهدافه لمدرعتين تابعتين لوزارة الداخلية وتدميرها حال اعتراضهما للسيارة التي كان يستقلها وآخرون من التنظيم الإرهابي بشرق مدينة بدر طريق القاهرة- السويس".

وكما تضم قائمة الاتهامات "استهداف سيارة تابعة لعناصر حرس الحدود والالتفاف حول تبة جبلية والاختفاء خلفها ثم استهدافها بمجرد وصولها لمنطقة الكمين المخطط وقتل جميع أفرادها والاستيلاء على كافة الأسلحة التي بحوزتهم".

وحسب لائحة الاتهام الموجهة إلى الإرهابي عشماوي، فإنه "تولى إمارة تنظيم أنصار بيت المقدس عقب مقتل الإرهابي المُكنى أبوعبيدة وقبل انتقاله برفقة عناصر التنظيم التابعين له من المنطقة الجبلية بالعين السخنة إلى عناصر التنظيم بالصحراء الغربية والتمركز في بادئ الأمر في منطقة البويطي، ثم الانتقال إلى التمركز شرق نقطة حرس حدود (الفرافرة)، وضلوعه بالرصد والاستطلاع، ووضع مخطط استهداف وتنفيذ الهجوم الإرهابي على نقطة حرس حدود (الفرافرة)، وقتل جميع ضباطها وأفرادها وتفجير مخرن الأسلحة والذخيرة بها بتاريخ 19 يوليو 2014، والمشاركة في عمليات قنص لغرف أمن بوابات الوحدات العسكرية المنتشرة في محيط مناطق (أبوصوير – الصالحية- القصاصين)، واستهداف كمين شرطة مدنية بمنطقة أبو صوير وتسلله إلى الأراضي الليبية عقب ارتكاب الواقعة المبينة بالبند السابق برفقة بعض عناصر التنظيم، وأقام تحت شرعية تنظيم أنصار الشريعة بمدينة أجدابيا ذات المرجعية الفكرية لتنظيم القاعدة، وتأسيس حركة «المرابطون» المنتمية لتنظيم القاعدة الإرهابي".

يذكر أن القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، أعلنت إلقاء القبض على عشماوي في 8 أكتوبر 2018، خلال عملية أمنية في مدينة درنة. وفي 29 مايو الماضي، تسلمت مصر، عشماوي، بعد زيارة أجراها اللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة، إلى دولة ليبيا، التقى خلالها المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي.

وقضت المحكمة العسكرية، أمس الأربعاء، بالإعدام شنقًا على المتهم هشام على عشماوي، في القضية الشهيرة إعلاميا بـ"الفرافرة"، ومقيدة برقم (1/ 2014) جنايات عسكرية.