قال متحدثون إعلاميون في منتدى الإعلام السعودي إن مراكز الدراسات والبحوث مهمة في المشهد المجتمعي والإعلامي، وفاعلة في الاستجابة للاحتياجات المعرفية لصناعة الإعلام.

الرياض: استمرت فاعليات وندوات وجلسات منتدى الإعلام السعودي لليوم الثاني، تحت شعار "صناعة الإعلام... الفرص والتحديات" في الرياض، بحضور رموز من الإعلام المحلي والدولي.

صناعة الإعلام الحديث

في جلسة بعنوان "مركز الدراسات وصناعة الإعلام الحديث"، أبرز المتحدثون أهمية المراكز في المشهد المجتمعي والإعلامي، وفاعليتها في الاستجابة للاحتياجات المعرفية لصناعة الإعلام.

أشار متحدثو الجلسة التي أدارها الإعلامي عبدالله الشهري إلى أهمية الأدوار الوظيفية لمراكز الدراسات وصورتها المجتمعية والتحديات التي تواجهها والحلول الممكنة لها.

أكد فهد العرابي الحارثي، رئيس مركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام،أهمية وجود مركز البحوث والدراسات الإعلامية التي تساعد على تقويم العمل الإعلامي المحلي والدولي على حدٍ سواء، لافتًا إلى الحاجة لتعدد مراكز البحوث الإعلامية السعودية التي تسهم في إثراء المعلومات وتعددها بالنسبة للباحثين.

قالت رئيسة مركز الإمارات للسياسات ابتسام الكتبي إن مراكز البحوث تقوم بتحليلات شاملة ومُعمقة للحوادث والتطورات الراهنة، مشيرةً إلى إرشاد المراكز البحثية للتحديات والاتجاهات المستقبلية في المجتمع، إذ تقدم له التوصيات والمقترحات التي تحسن مخرجات السياسات المحلية والخارجية.

الإعلامي الناجح

في جلسة بعنوان "صناعة اسم إعلامي ناجح" ناقشت المدير العام لمجموعة آي تي بي الإعلامية سو هولت كيفية إنشاء ماركات المجلات والفعاليات بدءًا من العلامة التجارية وبنائها، وصولاً إلى التسويق، مؤكدةً على أهمية المؤثرات على ابتكار أي ماركة إعلامية مستدامة.

أشارت هولت إلى أن أي علامة تجارية يجب أن تتناول قصة كجزء من التسويق، مؤكدة ضرورة أن يحمل كل مشروع تواجدًا على مواقع التواصل الاجتماعي، ويدرس كل ما ينشر عبرها، لافتة إلى أهمية مواكبة الأجيال المتغيرة وحاجات الناس، بالإضافة إلى استخدام التقنيات للفت الأنظار في كل صناعة وتغيرات التكنولوجيا.

فيما يتعلق بالمجلات، تحدثت هولت عما يزيد من فعاليتها بدءًا من وضع مقالات للجوائز، واستهداف فئة واضحة والاعتناء بأخبارها، وصولًا إلى استخدام التقنية في عرضها. واستعرضت هولت تجربة إحدى المجلات الخاصة بالموضة، وهي بالطبع هي تستهدف النساء، لافتة إلى أن التسويق لعب دورًا كبيرًا لربط القصة بالعلامة، مبينة أنه تم إنشاء مطبوعة لموسم الموضة بغرض إضفاء الصدقية على المنتج، موضحة أن تلك المجلة نجحت في جذب ٣٥ ألفًا لحضور الفعالية المقامة لتلك المناسبة، منهم رواد أعمال ناجحون.

وتطرقت هولت إلى الصفة الأكثر أهمية في المجال التسويق لنجاح الاسم التجاري وهي النزاهة والأمانة والصدقية.

في لفتة جميلة في الجلسة التي شهدت حضورًا كثيفًا، احتفل فريق منتدى الإعلام السعودي بعيد ميلاد هولت الذي تركته للمشاركة في هذه الجلسة، ما أضفى مشاعر من البهجة في القاعة.