لندن: دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء إلى حوار استراتيجي مع روسيا بعيداً من "السذاجة"، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأميركي دونالد ترامب مع افتتاح قمة حلف شمال الأطلسي في لندن.&

وقال ماكرون "علينا أن نبادر الى حوار، بعيداً من السذاجة، مع روسيا، من أجل الحد من الصراعات" مع هذا البلد.

ودعا ايضا الى معاهدة جديدة حول الاسلحة النووية المتوسطة المدى، مؤكدا ان "فرنسا والمانيا والدول الاوروبية الأخرى مهددة راهنا بصواريخ روسية جديدة".

واضاف "علينا الا نظهر اي سذاجة حيال روسيا، ولكن لا اعتقد ان بقاء الامور كما هي هو الحل الامثل".

ولفت ماكرون الى ان حواراً مماثلا يتطلب "شروطا مسبقة"، وقال "يجب احراز تقدم في النزاع بين روسيا واوكرانيا".&

ويعقد اجتماع في التاسع من ديسمبر بين الرئيسين الروسي والاوكراني في حضور ماكرون والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل.

وتابع ماكرون "علينا ان نضع اجندة بين الاوروبيين والحلفاء الاخرين في الحلف الاطلسي لتحديد التهديدات المشتركة، والتهديد المشترك الاول هو الارهاب الدولي وارهاب تنظيم الدولة الاسلامية".

واقر ترمب من جهته بان "الوضع بالنسبة الى النووي غير جيد" مضيفا "وضعنا حدا لمعاهدة الاسلحة المتوسطة المدى لان الطرف الاخر (روسيا) لم يكن يلتزم بها، لكنه يريد التوصل الى معاهدة ونحن ايضا".

واضاف "نعتقد انه يمكن ايجاد حل" بالنسبة الى الاسلحة النووية، "نعتقد انهم (الروس) يريدون القيام بذلك. نعلم انهم يريدون ذلك ونحن كذلك بدورنا".

وأبدى ترمب تفاؤلا بامكان التوصل الى تسوية للنزاع بين روسيا واوكرانيا وقال "اعتقد ان الاجتماعات بين روسيا واوكرانيا بالغة الاهمية. ويمكن احراز تقدم كبير".

وتابع "انهما تصنعان السلام لانهما تتقاتلان منذ وقت طويل، طويل جدا. اعتقد ان هناك فرصا كبيرة لتحقيق ذلك".

واتهم الرئيس الفرنسي القوات التركية بالعمل احيانا مع مقاتلين مرتبطين بتنظيم الدولة الإسلامية في عملياتها في شمال سوريا.&

وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الاميركي دونالد ترمب "عندما أنظر إلى تركيا أرى أنها الآن تقاتل ضد من قاتلوا معنا. وأحيانا تعمل مع مقاتلين على صلة بداعش".&

ومن المقرر أن يجتمع ماكرون بنظيره التركي رجب طيب اردوغان في وقت لاحق من اليوم.&

وأكد ماكرون ان مسألة تنظيم الدولة الاسلامية يجب أن تكون واضحة، وقال ان تصرفات تركيا ضد المقاتلين الاكراد الذين ساعدوا الحلفاء في القتال ضد التنظيم الجهادي تظهر الحاجة الى تحسين التنسيق.&

وقال "لقد فقدنا التعاون مع تركيا بشأن الأمن والتجارة والهجرة والاتحاد الأوروبي وفرنسا"، مضيفًا أنه يجب تقديم توضيحيين في القمة.

وأوضح "كيف يمكن أن تكون عضوا في الحلف وتعمل مع روسيا وتشتري منها اشياء؟" في اشارة الى شراء انقرة نظام اس-400 الدفاعي الروسي.&

وثانيا، قال ماكرون يجب ان يطرح سؤال حول ما إذا كانت تركيا ترغب في البقاء عضواً في حلف الناتو اذا تمسك اردوغان بتهديده تأخير اجراءات الدفاع في البلطيق اذا لم تعلن دول الحلف ان المقاتلين الاكراد ارهابيون.