بيروت: عاد المتظاهرون اللبنانيون إلى أسلوب قطع الطرقات في عدد من المناطق بعد تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة من قبل الرئاسة اللبنانية، وتسريب معلومات عن التوجه لتسمية رجل الأعمال سمير الخطيب، رئيسا لحكومة تم التوافق على تفاصيلها بين القوى السياسية.

وصباح الخميس، قُطع المسلك الشرقي على جسر الرينغ في وسط بيروت، والذي شهد خلال الأيام الماضية حراكاً واسعاً واحتجاجات، واشتباكا أيضاً مع أنصار حزب الله وحركة أمل، ما تسبب بزحمة سير خانقة في بيروت.

وكانت رئاسة الجمهورية اللبنانية قد دعت إلى استشارات نيابية ملزمة، الاثنين المقبل، لتسمي الكتل النيابية مرشحها لتأليف الحكومة المقبلة.

كما أشعلت الإطارات على المسلك الغربي لأتوستراد غزير في قضاء كسروان (التابع لمحافظة جبل لبنان).

كما سجل تجمع للمحتجين في صيدا (جنوب لبنان)، كما عمد عدد من المتظاهرين إلى إقفال مصحلة تسجيل السيارات والآليات في مدينة النبطية (جنوب البلاد) مطالبين بمحاسبة ناهبي المال العام.

وفي مدينة عاليه (جبل لبنان)، عمد الجيش اللبناني إلى إعادة فتح الطرقات التي أقفلها محتجون صباحاً.

وفي الشمال، أفادت الوكالة الوطنية للاعلام أن محتجين قطعوا طرقا في طرابلس (شمال لبنان) واعتصموا أمام شرطة البلدية.

والخطيب هو المدير العام ونائب الرئيس التنفيذي في شركة "خطيب وعلمي" التي لها مشاريع مقاولات في عدة دول فضلاً عن شمال أفريقيا، حسب الموقع الإلكتروني للشركة.

ولا يوجد للخطيب تاريخ في السياسة الداخلية اللبنانية لكن من المعروف أن له صلات جيدة بكثير من الأطراف الرئيسية ومنهم سعد الحريري ووالده الراحل رفيق الحريري، وابنة الخطيب متزوجة من اللواء عباس إبراهيم مدير الأمن العام، كما أن له علاقات جيدة في العالم العربي.

ويواجه لبنان أزمة اقتصادية عميقة هزت الثقة في مصارفه، وتفاقمت أزمته منذ الاحتجاجات التي اندلعت في 17 أكتوبر وصار البلد بحاجة إلى حكومة جديدة لتنفيذ إصلاحات عاجلة.