كابول: قتل شخص على الأقل وجرح عشرات آخرون في انفجار قنبلة قرب قاعدة باغرام العسكرية الأميركية في أفغانستان الأربعاء، ما ألحق أضرار بمنازل وبمستشفى قيد الإنشاء قرب القاعدة الجوية.

ويأتي الهجوم الذي لم تتبنه أي جهة بعد، عقب استئناف واشنطن محادثات مع حركة طالبان السبت، بعد ثلاثة أشهر على إعلان الرئيس دونالد ترامب بشكل مفاجئ وقف الجهود الدبلوماسية التي من شأنها إنهاء أطول حرب أميركية.

وقالت المتحدثة باسم حاكم ولاية بروان وحيدة شهكار إن "الانفجار وقع أمام بوابة المستشفى الكوري المحاذي تقريبا لقاعدة باغرام"، &القاعدة الأميركية الواقعة شمال كابول في ولاية بروان.

ولم يكن المستشفى يعمل ساعة الهجوم، لكن محافظ باغرام عبد الشكور قدوسي قال إن شخصا على الأقل قتل وأصيب 60 مدنيا آخرين في أضرار لحقت بمنازل مجاورة.

ووصف قدوسي الانفجار بأنه "قوي" وناجم عن سيارة مفخخة، رغم عدم تأكيد مسؤولين آخرين ذلك، مضيفا أن الانفجار أعقبته مواجهات مع المهاجمين المسلحين.

وقال قائد شرطة ولاية بروان محفوظ والي زاده إن امرأة قتلت، مضيفا أن العدد الإجمالي للجرحى هو 100 شخص تقريبا.

ولم تقع إصابات في صفوف الأميركيين أو قوات التحالف "وبقيت باغرام مؤمنة خلال الهجوم" وفق بعثة حلف شمال الأطلسي قوة "الدعم الحازم".

وقالت البعثة في بيان "تم احتواء الهجوم وصده بسرعة ... لكن المنشأة الطبية المستقبلية تعرضت لأضرار بالغة".

وقام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بزيارة مفاجئة إلى قاعدة باغرام في 28 تشرين الثاني/نوفمبر، لإحياء عيد الشكر مع الجنود الأميركيين كما التقى الرئيس أشرف غني.

والإثنين أفادت صحيفة واشنطن بوست عن آلاف الوثائق الحكومية الأميركية التي تظهر أن مسؤولين أميركيين كبارا يؤكدون إحراز تقدم في أفغانستان رغم أدلة واضحة على أن الحرب لم يعد بالإمكان كسبها.